شهدت الحلقة المباشرة الخامسة من الموسم الثاني لبرنامج "أراب كاستينغ"، البرنامج الجماهيري المتخصص باختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط والذي يحتضن عروضه مسرح الكاسر في العاصمة الإماراتية أبوظبي، منافسة قوية بين من المشتركين الذين اجتهدوا لينالوا إعجاب الحكام والجمهور والحصول على أكبر عدد من الأصوات تمهيداً لدخولهم عالم النجومية.
وضمت الحلقة التي عرضت أمس الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) على قناة أبوظبي، ست لوحات تمثيلية للمشتركين الأربعة عشر، تفاوتت بين الكوميديا والفانتازيا والتراجيديا، ليقف في ختامها ستة مشتركين في دائرة الخطر، حيث غادر كل من عصام علي وفيفيان أحمد، فيما أنقذ الجمهور كلاً من محمد تنجي ولويزة نهار، وقرر أعضاء لجنة التحكيم منح فرصة أخرى لكل من أحمد سعيد وهدير عبدالرحمن.
وافتُتح العرض المباشر الثالث بلوحة استعراضية فنية من ووصلة غنائية من وحي الثقافة الهندية جمعت فيها المشاركين الأربعة عشر ومقدمتا البرنامج دانيلا ورفيعة.
وبدأت المنافسات، بلوحة "خلص روح" التي قدمها المشتركان عصام علي، وفيفيان أحمد، حيث تمحور المشهد حول شاب يسعى لإعادة ترميم علاقته مع حبيبته بعد فترة من القطيعة بينهما، ويبدأ المشهد بعودة العلاقة بينهما إلى مجاريها ولكن يبدو ان هذه العلاقة لم يكتب لها الاستمرار من دون مواجهتهما التحديات والعقبات، ليجدا أنفسهما في مواجهة صريحة تحدثاً خلالها عن مشكلاتهم وما يعكر صفو هذه العلاقة، لينتهي المشهد بتقدم الشاب بطلب الزواج من حبيبته التي وافقت على الفور ومن دون تردد.
أما اللوحة الثانية فكانت "منسيات" والتي قدمنها كلاً من نور الشيباني ولويزة نهار وألين الشامي، وتمحورت القصة حول ثلاث نساء جمعت بينهن مستشفى الأمراض العقلية حيث يعانين من إهمال الأهل والأحبة والمجتمع، وبعد روايتهن لقصصهن التي تتمحور حول خيانة الحبيب بأسلوب أدبي وتمثيلي، يقررن التمرد على وضعهم والتوقف عن الحصول على جرعات الدواء لقناعتهن بأنهن لا يعانين أي مرض عقلي.
أما اللوحة الثالثة "المرحوم" تناولت قضية تراكم الديون التي قدمها كل من محمد التنجي وماريا خيسي وجواد زهر الدين، ويتمثل المشهد في تصنع شخص غارق بالديون وفاته وقدمت له زوجته الدعم في خطته التي نجحت بإسقاط الديون عنه بسبب وفاته، ولكن يحدث ما لم يكن متوقع، إذ يتقدم صاحب المنزل لزوجة المرحوم بطلب يدها ما يضع الزوج الذي تصنع وفاته في موقف حرج ينتهي بخروج الزوجة من المنزل وتركها لزوجها وحده حبيساً لكذبته.
اللوحة الرابعة "تعبان كتير" التي قدمها ياسر الرفاعي وخالد وليد، وتدور أحداث المشهد الذي طغت عليه الكوميديا وقاما بتأديته باحتراف وثقة عالية، حول شاب يزور طبيباً نفسياً لشرح حالته ومشكلاته التي يعانيها وعندما يجد الطبيب أن حل مشكلة هذا المريض يكمن في زيارته للمهرج الذي يقدم عرضاً مبهجاً قرب عيادته، يكتشف أن المريض هو المهرج ذاته.
اللوحة الخامسة حملت عنوان "أزمة عمر" قدمتها هدير عبدالرحمن وأحمد سعيد، الذي عرض خلاله الممثلان قصة زوجان يمران بأزمة العمر وضغوط الحياة التي أبعدتهما عن بعضهما، ولكن الزوج يحاول أن يعوض زوجته وتلطيف الأجواء لتخرج من حزنها.
أما اللوحة السادسة والأخيرة كانت بعنوان "فوتو كبي" التي قدمها أحمد إبراهيم ونهى جابر في مشهد يروي انعدام الطموح والحب في الحياة بسبب الروتين اليومي وتكرار تفاصيل الحياة لعدة سنوات مع مرور الوقت من دون تحقيق شيء يذكر.
واختلفت آراء لجنة التحكيم المكونة من الفنانين غادة عبدالرازق وباسل خياط وطارق العلي وقصي خولي بين التقييم الإيجابي والسلبي بين مشترك وآخر، على رغم اتفاقهم على موهبة المشتركين وتميزهم وأهليتهم للمنافسة، حيث أسهب النجوم الأربعة بالإشارة إلى مكامن الضعف في تجسيد بعض المشتركين لشخصياتهم، وأشادوا بمهارة آخرين في السياق ذاته.
وفاجأ فريق العمل ولجنة التحكيم الفنان طارق العلي باحتفالهم بمناسبة عيد ميلاده خلال فقرات البرنامج، معربين عن سعادتهم بوجوده بينهم وعلى الهواء مباشرة ليحتفي معهم الملايين من المشاهدين والمتابعين للبرنامج حول العالم العربي، وتقدم طارق العلي لعائلته والمشاهدين وأسرة البرنامج بالشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة.