يسعى المنتخب المصري لإنعاش آماله في التأهل لدور الثمانية بالنسخة الحالية لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في الجابون، عندما يواجه نظيره الأوغندي في الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في الدور الأول للمسابقة غدا السبت.
ويتقاسم المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد سبعة ألقاب، المركز الثاني في ترتيب المجموعة مع منتخب مالي برصيد نقطة واحدة بعدما تعادلا سلبيا في مستهل مبارياتهما بالمسابقة، بفارق نقطتين خلف منتخب غانا (المتصدر) الذي تغلب 1/ صفر على المنتخب الأوغندي الذي يتذيل الترتيب بلا نقاط.
ويأتي هذا اللقاء كبروفة قبل مواجهتي المنتخبين في شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول القادمين ضمن الجولتين الثالثة والرابعة بالمجموعة الخامسة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم بروسيا العام 2018.
ويأمل منتخب مصر في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها خلال لقائه مع مالي، إذ ظهر لاعبوه بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد، خاصة محمد صلاح نجم فريق روما الإيطالي الذي استبدله الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفريق خلال الشوط الثاني للمباراة.
ويدرك المنتخب المصري (الفراعنة) أن فقدان المزيد من النقاط في اللقاء القادم سوف يعصف بآماله في الصعود إلى الأدوار الإقصائية، خاصة وأنه ينتظر مواجهة ثأرية ومن العيار الثقيل أمام منتخب غانا في الجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة يوم الأربعاء المقبل.
وأبدى كوبر استياءه من الأداء الهزيل الذي قدمه منتخب مصر في المباراة مما جعله يقرر إلغاء مكافأة التعادل المقررة في لائحة الفريق بالبطولة.
ويرغب مدرب المنتخب المصري في إيجاد حل لحالة الإرهاق التي ربما تصيب لاعبيه خلال المباراة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، مثلما حدث في لقاء مالي.
ويعتزم المدرب الأرجنتيني، الذي يخوض تجربته الأولى في المسابقة القارية، إجراء تغييرات في القائمة الأساسية للفريق أمام أوغندا، من أجل حصد النقاط الثلاث.
ومن المرجح أن يدفع كوبر برمضان صبحي لاعب ستوك سيتي الانجليزي وعمر جابر ظهير أيمن بازل السويسري منذ البداية على حساب طارق حامد لاعب الزمالك المصري ومحمود حسن تريزيغيه نجم موسكرون البلجيكي اللذين شاركا في القائمة الأساسية للفريق أمام مالي.
ولا يعاني المنتخب المصري من أي غيابات باستثناء حارس مرماه أحمد الشناوي الذي أنهى مشاركته في البطولة مبكرا عقب إصابته بتمزق في العضلة الخلفية في لقاء مالي، فيما تعافى الحارس الآخر شريف إكرامي من الإصابة التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة مباشرة.
ولن تكون مهمة المصريين سهلة في اجتياز عقبة المنتخب الأوغندي، خاصة بعد الأداء القوي الذي قدمه المنتخب الملقب بـ(الرافعات) أمام منتخب غانا، الذي حسم المباراة لصالحه بهدف سجله نجمه أندريه أيو من ركلة جزاء.
ويطمح المنتخب الأوغندي، الذي يشارك في البطولة للمرة الأولى بعد غياب دام أربعة عقود، في تحقيق المفاجأة والحصول على النقاط الثلاث لإحياء حظوظه في التأهل للدور الثاني.
وظهر منتخب أوغندا ندا حقيقيا لنظيره الغاني، إذ كان قريبا للغاية من هز الشباك في أكثر من مناسبة خاصة في الشوط الثاني الذي سيطر على معظم فتراته، لولا رعونة لاعبيه الذي أهدروا أكثر من فرصة محققة كانت كفيلة بحصد نقطة التعادل على أقل تقدير.
ومن المرجح ألا يجري الصربي ميشو سردوفيتش مدرب منتخب أوغندا أي تغيير على تشكيلة الفريق التي خاضت الشوط الثاني أمام غانا في مباراة الغد، إذ يعول على تألق حارسه المخضرم دينيس أونيانجو حارس مرمى صن داونز الجنوب أفريقي، ومهارة المهاجم الشاب فاروق ميا نجم فريق ستاندار لييج البلجيكي، الذي كان مصدر إزعاج حقيقي لدفاع غانا، بالإضافة إلى خبرة جيوفري ماسا قائد الفريق.
ويحلم منتخب أوغندا بتحقيق انتصاره الأول على المنتخب المصري في تاريخ مواجهاتهما المباشرة بالبطولة، عقب خسارته أمام الفراعنة في لقاءاتهما الثلاثة السابقة في المسابقة.
وكان منتخب مصر قد فاز على أوغندا 2/ 1 في لقائهما بنسخة البطولة التي أقيمت بإثيوبيا العام 1962، قبل أن يكرر انتصاره على المنتخب الأوغندي بالنتيجة ذاتها عامي 1974 بمصر و1976 بإثيوبيا.