حسمت السنغال أولى البطاقات المؤهلة الى الدور ربع النهائي من كأس امم افريقيا الحادية والثلاثين لكرة القدم، بتحقيقها فوزها الثاني على التوالي وجاء على حساب زمبابوي 2-صفر أمس الخميس في فرانسفيل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.
في المقابل، أنعشت تونس امالها بالتأهل الى ربع النهائي بعدما جددت فوزها على الجزائر 2-1.
وفي المباراة الثانية، ازدادت فرص تونس بالتأهل لاسيما في حال فوزها على زمبابوي في الجولة الاخيرة، بينما تعقدت مهمة الجزائر التي اصبحت بحاجة الى معجزة كونها ستلعب مباراتها الاخيرة ضد السنغال.
ووصف اغلب المعلقين اللقاء بـ"الديربي المغاربي الذي تفوح منه رائحة البارود"، لكنه لم يكن كذلك إذ كان معظم الوقت حذرا وهادئا.
وهي المواجهة الرسمية الثامنة والأربعون بين المنتخبين، علما بان آخر مباراة بينهما في أمم افريقيا انتهت بفوز تونس (1-صفر سجله يوسف المساكني) العام 2013 في جنوب افريقيا.
هفوتان مكلفتان جدا
ولعبت الجزائر في غياب لاعبين بارزين هما الحارس رايس مبولحي والمهاجم العربي هلال سوداني.
في مدرجات شبه خالية، اتسم الشوط الاول بالتمرير الخاطئ في معظم الاحيان وكثرت الاخطاء من قبل اللاعبين ضد بعضهم البعض.
وحسمت التونس اللقاء في الشوط الثاني بفضل هفوتين مكلفتين جدا، الأولى في الدقيقة 50 بعد اختراق في الجهة اليسرى من قبل المساكني الذي أرسل كرة عرضية امام المرمى وضع قائد منتخب الجزائر عيسى مندي قدمه في طريقها وحجب الرؤية عن الحارس عسلة، فتحولت الى الشباك في الزاوية اليسرى.
أما الثانية، فحصلت في الدقيقة 66 وتسبب بها المدافع فوزي غلام الذي حاول اعادة الكرة برأسه الى الحارس من منتصف الملعب إلا أنها سقطت امام احمد العكايشي المنطلق من الخلف، فسار بها ودخل المنطقة وحاول غلام ايقافه فأسقطه ارضا ليحتسب الحكم برنار كميل من سيشل ركلة جزاء نفذها نعيم السليتي على يسار عسلة هدفا ثانيا (66).
وقلصت الجزائر الفارق حين عكس عدلان قديورة عرضية إلى داخل المنطقة تابعها البديل سفيان هني بقوة في سقف الشبكة (90+1).
وقال مدرب الجزائر البلجيكي جورج ليكنز عقب الخسارة "بدأنا المباراة بشكل جيد وارتكبنا اخطاء شخصية كثيرة كان بالإمكان تلافيها وتجنب الهدفين. كرة القدم اقتناص فرص وهذا ما نجحت فيه تونس".
واضاف "حل مشكلة المنتخب الجزائري تكمن في استعادة التوازن بين الدفاع والهجوم وتلافي الاخطاء، وسيتحقق ذلك على المدى الطويل".
وختم "المباراة المقبلة مع السنغال مهمة جدا وصعبة جدا. سنحاول الهجوم وأن نعرف كيف نفوز. في الملعب لا أحد يقدم لنا هدايا".
من جانبه، قال الفرنسي من أصل بولندي هنري كاسبرجاك "نجحنا فيما فشلنا فيه أمام السنغال على رغم الاخطاء الدفاعية من جانب الخصم. في المرة السابقة كنا أكثر دفاعا، وهذه المرة ركزنا على الهجوم".
واضاف "للخسارة (امام السنغال) نتائج ايجابية. لقد دفعت اللاعبين الى تحسين الحالة الذهنية لديهم والتركيز على اللياقة البدنية ورفع المعنويات".
وقال "انا راض عن النتيجة، واشكر اللاعبين الذين فهموا ما عليهم وتمتعوا بروح التضامن".