مازِلْتَ تَلْتَفِتُ لِلخَلْف
فَخُطاكَ لا تَجْرُؤ
مازِلْتَ تُطِيلُ النَّظَر
بِذاكَ العَجُوزِ وَهُوَ يَمْضِي...
مَهْلاً! إِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَخْتَفِي عَنْ ناظِرَيك!
لا تُدِرْ ظَهْرَكَ لَه! قَبْلَ أَنْ تَضُمَّهُ بِقُوَة...
وَدِّعْه، دَعْهُ يَمُّرُ بِسَلام...
فَكِلاكُما مُنْهَك
وَلكِنَّكَ الأَوْفَرُ حَظًّا...
تَحَسَسْ قَدَميك...أَنْتَ الآنَ بِمَأْمَن...لَقَدْ وَصَلْتْ!
هُنا وادٍ جَمِيل... بِهِ مِنَ الجَواهِر... ما يَحْمِلُ أَمانِيك...لا بَلْ وَأَكْثَر..
الْتَقطْ أَمانِيكَ بِرِفْقٍ وَارْعَها جيِّداً
الْتَقِطْ جَوْهَرَةً لِعَفَويَّتِك
وَأُخْرَى لِعَقْلِكَ المُتَوَقِّد
وَثالِثَة لِقَلْبِكَ المُحبِّ لِلحَياة
وَرابِعَة لِأجْلِ عالَمِكَ المُترامِي
اسْتَشْعِرْ دِفءَ كَفَّيك وَاكْتِفاءَ رُوحك
أَلَمْ تَرَ الوادِي بَعْد؟
مريم المطوع
العدد 5249 - الخميس 19 يناير 2017م الموافق 21 ربيع الثاني 1438هـ