كسب داركليب «الرهان الكبير الأول» الذي يتعرض له في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة هذا الموسم، وذلك بعدما فاز على المحرق بنتيجة (3-1)، ليحافظ بالتالي على صدارة الترتيب برصيد (12) نقطة وبفارق الأشواط عن النجمة الذي يملك الرصيد ذاته. إذ يعتبر هذا الفوز الرابع على التوالي لـ «أبناء الدار» فيما تعتبر هذه الخسارة هي الثانية للمحرق الذي ظل على رصيده السابق وهو (6) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من سامي سويد ومحمد عباس بواقع: (25-18، 22-25، 25-20، 25-20).

شوط أول داركليبي

وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان حاضراً في البداية، والسبب ارتكاب بعض الأخطاء تارة، وفعالية ضاربي الأطراف في أخرى (5-5)، غير أن داركليب وفق سريعاً في أخذ زمام المبادرة، ولأن سانشيز نجح بتحقيق إرسال مباشر، كما أن محمود عبدالواحد عوض سريعاً بتحويله تألق فريقه الدفاعي بقيادة علي خير الله إلى نقاط من مركز (1)، (10-6).

المحرق رد سريعاً والفضل كله يعود لقوة حوائط الصد، إذ اصطاد محمد حبيب محمود عبدالواحد وسانشيز كما أن العافية أوقف خطورة محمد يعقوب (11-10) للمحرق.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ، حتى ارتكب سيد علي محمد خطأ هجوميّاً ومن ثم وقع ضحية الصد أمام محمد عباس، وبفضل نجاحات هجومية لمحمود عبدالواحد وحائط الصد الناجح لحسن عباس أمام علي إبراهيم توسع الفارق أكثر لمصلحة «أبناء الدار» (21-17).

ومع أخطاء ارتكبها ستيفانوفيتش والإرسال المؤثر لمحمود حسن والكرة السريعة لحسن عباس انتهى الشوط لداركليب بنتيجة (25-18) وسط معاناة محرقاوية بالاستقبال.

المحرق يعدل النتيجة

في الشوط الثاني، بدأ المحرق بأداء أفضل وتقدم بالنتيجة لأن علي إبراهيم وأحمد مشرف حققا بعض النقاط كما أن سانشيز وحسن عباس ارتكبا أخطاء مباشرة (6-3).

داركليب نجح سريعاً في التعديل مما أدخل الشوط في سلسلة من التعادلات، لأن محمد يعقوب اصطاد علي إبراهيم كما أن محمود عبدالواحد حول بروز دفاعه لنقاط من مركز (2)، (6-6 ثم 10-10).

وعلى رغم تقدم داركليب بفارق نقطتين بعد صد ناجح لمحمود حسن أمام سيد علي محمد وظهور أول ناجح بالهجوم لسانشيز بهذا الشوط، إلا أنه (اي داركليب) ارتكب أخطاء مباشرة بعد ذلك عبر محمد يعقوب ومحمد عباس، كما أن علي إبراهيم بدأ ينجح هجوميّاً وهذا ساعد المحرق على أخذ المبادرة من دون إغفال الإرسال المباشر الذي أحرزه محمد حبيب (18-15).

وبفضل نقاط متتالية حققها محمد العطاوي وتراجع الأداء الهجومي لداركليب حافظ المحرق على أفضليته (23-19).

حاول داركليب تقليص الفارق، وكان له ما أراد، لكن خطأ هجوميّاً من محمد عباس بعد كرة مرتدة أنهى الشوط لصالح المحرق بنتيجة (25-22).

داركليب يعاود التقدم

في الشوط الثالث، تعرض المحرق لنكسةٍ قوية لأن البديل محمد العطاوي والذي قدم مستويات فنية طيبة مع دخوله للمباراة، تعرض لإصابة على مستوى الركبة اليسرى أجبرته على مغادرة الملعب والنتيجة حينها كانت (4-4).

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات القصيرة وسط تركيز أكبر على الأطراف وإن كان داركليب قد فعل محمد عباس الذي حقق إرسالاً مباشراً (8-8).

لكن «أبناء الدار» استفادوا جيداً من الإرسال الموجه الذي هز الكرة الأولى عند المحرق ما أدى لارتكاب سيد علي محمد ومحمد حبيب وعلي إبراهيم لأخطاء هجومية متتالية من دون إغفال أن محمود عبدالواحد ظهر ببعض النقاط الهجومية وأيمن عيسى الذي خفف العديد من الكرات مع دخوله بديلاً لحسن عباس (15-8).

المحرق لم ييأس، وتمكن من تقليص الفارق لأنه ضغط من خلال الإرسال، كما أن سانشيز وقع ضحية الصد إضافة لظهور سيد علي محمد بالهجوم من دون نسيان أن محمود عبدالواحد ارتكب خطأين مباشرين (18-15).

غير أن محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب عوضا سريعاً مما أبقى الفارق لمصلحة داركليب حتى أنهى محمد عباس الشوط بكرة سريعة وذلك بنتيجة (25-20).

«المباراة تكتسي باللون البنفسجي»

وفي الشوط الرابع، دخل المحرق بقوة بغية التعويض وجر اللقاء لشوط فاصل، إذ تميزت حوائط صده بقيادة أحمد مشرف وعلي إبراهيم في تحقيق نقاط متتالية كما أن الثاني وفق هجوميّاً أيضاً بأكثر من مناسبة (7-2).

المحرق لم يحافظ على تفوقه لأن ستيفانوفيتش ارتكب أخطاء مباشرة إضافة إلى خطأ لمس شبكة ارتكبه محمود العافية، كما أن الثنائي محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب ظهرا بصورة مؤثرة بعد سلسلة من الأخطاء (11-9) لداركليب.

دخل الشوط في مرحلة من التكافؤ وسط محاولات من مدرب المحرق محمد المرباطي بإجراء بعض التغييرات بهدف تطوير أداء الفريق (15-15).

غير أن داركليب تمكن من أخذ زمام المبادرة بوقتٍ مهم والسبب حائط صد ناجح لحسن عباس أمام علي إبراهيم الذي وقع ضحية الصد أمام محمد يعقوب أيضاً، كما أن سيد علي محمد تعرض للصد الناجح أمام محمود حسن (21-18).

ووسط معاناة الاستقبال والضاربين في المحرق بالتخليص الهجومي تمكن أيمن عيسى من إيقاف البديل سيد مجيد بحائط صد ناجح حتى أنهى محمد يعقوب الشوط لمصلحة فريقه بنتيجة (25-20) من دون نسيان الفعالية التي أظهرها محمود عبدالواحد قبل ذلك.