قال السفير الفرنسي في البحرين برنارد رينو – فابر، إن مشاركة 50 جهة في رعاية ودعم الأسبوع الفرنسي في نسخته الرابعة، تعكس أهمية العلاقات القوية التي تربط بين البلدين.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم أمس الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني2017)، في مقر إقامته، أعلن السفير عن افتتاح النسخة الرابعة من فعاليات الأسبوع الفرنسي، والذي تستمر فعالياته حتى يوم الثالث والعشرين من الجاري، ويقام برعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، تحت عنوان «فرنسي تماما So French».
وقال السفير: «إن فعاليات الأسبوع الفرنسي، تهدف للتعبير عن الطابع الفرنسي في مجالات الثقافة والابتكار والفنون. وسيتم فيه تسليط الضوء على منطقة ألزاس، بدءا من الأعمال إلى فن التذوق، والضرائب وتقنية المعلومات، فمنطقة ألزاس لديها الكثير لتعبر عنه، ونتطلع للتعريف بها خلال هذه الفعاليات».
وذكر بأن تذاكر بعض الفعاليات تم بيعها بالكامل، بما فيها الحفل الغنائي لياسمين حمدان، والعرض الأول للسيرة الذاتية لداليدا، فيما تبقى عدد قليل من تذاكر الفعاليات الرئيسية الأخرى، من بينها حفل فرقة الجاز الغجرية، وحفل العشاء الخيري مع كريستيان لوبوتين، وعشاء الأوبرا مع الفنانين ديانا هيجبي وفيرجيل فرانسيس وسيباستيان أوبرخت.
كما أشار إلى إقامة عدد من معارض الفن والتصوير، بما فيها معرض «تخيل فرنسا» للتصوير، لمايا فلور وأتوت فرانس، وبدعم من بنك «بي ان بي باريبا»، بالإضافة إلى معرض فني لأيم فينيل في «لا فونتاين» خلال الأسبوع.
وفي حديثه عن الطعام الفرنسي، قال السفير: «لذة الطعم الفرنسي، وخصوصا من المطبخ الألزاسي، يمكن الاستمتاع بها في أكثر من 10 فعاليات».
كما أشار إلى أن فريق تنظيم فعالية الأسبوع الفرنسي، سيكونون متواجدين في مجمع «سيتي سنتر»، بدءا من اليوم (الخميس) وحتى يوم السبت المقبل، إذ يمكن من خلال الفريق المشاركة في ورش عمل ممتعة، وحضور العروض الترفيهية، التي تؤهل المشاركين للفوز بسيارة «رينو».
أما السيناتور والمستشار الإقليمي في منطقة ألزاس أندريه ريكارد، فتطرق إلى الدور القيادي لمنطقة ألزاس كمركز استثماري، وما تتميز به في مجال التميز والابتكار، وانفتاحها على العالم، وخصوصا لأنها تقع في منطقة اقتصادية أوروبية فريدة من نوعها في أوروبا، بين فرنسا وألمانيا وسويسرا، مشيرا إلى أنها تعتبر منطقة التصدير الرائدة في فرنسا، وعلى قائمة أفضل 5 مناطق في فرنسا لتسهيل الاستثمار الدولي.
وقال ريكارد: «قصص النجاح الاقتصادي في ألزاس، تجاوزت الحدود المحلية، وحصولها على 3 جوائز نوبل، شاهد على طموحها، ولديها الكثير من المواقع الجذابة والمدرجة تحت قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ناهيك عن البيئة الطبيعية الخصبة التي تحظى بها، والتراث المعماري الغني، واستضافتها عددا من الأحداث الثقافية الدولية».
وأضاف «تشهد منطقة ألزاس زيارة نحو 19 مليون زائر سنويا، ونظرا لموقعها المركزي في مفترق طرق ثقافات مختلفة، فإنها شهدت حروبا وعدم استقرار، ولكنها شهدت أيضا تأسيسا للسلام. وتضم عاصمتها ستراسبورغ العديد من المؤسسات الأوروبية، و75 من ممثلي القنصليات والدبلوماسيين، ولذلك فإنها رائدة الدبلوماسية في فرنسا بعد باريس».
كما أشار إلى أن منطقة ألزاس تعتبر واحدة من أكثر المناطق حيوية، وتضم 1200 من الشركات الأجنبية التي تلعب دورا أساسيا في الاقتصاد الألزاسي، مع قاعدة تضم 500 مليون مستهلك.
وذكر أن المنطقة تستقبل العديد من الطلاب من مختلف دول العالم للتسجيل في جامعتي هوت ألزاس وستراسبورغ، لافتا إلى أن 20 في المئة من طلبة الجامعتين يمثلون مختلف دول العالم.
العدد 5248 - الأربعاء 18 يناير 2017م الموافق 20 ربيع الثاني 1438هـ