قالت روسيا اليوم الأربعاء (18 يناير/ كانون الثاني 2017) إن طائراتها الحربية انضمت إلى طائرات تركية في استهداف متشددي تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على بلدة الباب في شمال سورية في مؤشر واضح على تعاون وثيق بشكل متزايد بين موسكو وأنقرة.
وروسيا وتركيا هما الراعيان الرئيسيان لجولة جديدة من محادثات السلام السورية من المقرر أن تبدأ في قازاخستان في الثالث والعشرين من يناير كانون الثاني ونحيتا جانبا خلافاتهما بشأن المصير السياسي للرئيس بشار الأسد لمحاولة التوصل لاتفاق أوسع في البلد الذي تعصف به حرب أهلية منذ حوالي ست سنوات.
وقال المسؤول الكبير بوزارة الدفاع اللفتنانت جنرال سيرجي رودسكوي في تصريحات بثها التلفزيون إن تسع طائرات روسية وثماني طائرات حربية تركية قصفت معا أهدافا في الباب الواقعة على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال شرقي مدينة حلب.
وأضاف قائلا "اليوم سلاحا الجو الروسي والتركي ينفذان أول عملية جوية مشتركة لضرب (تنظيم) الدولة الإسلامية في ضواحي الباب."
"تقييم النتائج الأولية... أظهر أن الضربات كانت فعالة جدا."
ويريد الرئيس التركي طيب إردوغان أن يسيطر مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا على الباب لمنع فصائل كردية مسلحة من السيطرة على البلدة. وقال رودسكوي إن المهمة المشتركة جرى تنفيذها بالاتفاق مع الحكومة السورية.
وأضاف أن سلاح الجو الروسي يقدم أيضا دعما جويا لقوات الحكومة السورية التي تحاول دحر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية حول بلدة دير الزور.
وذكر أن السكان المدنيين بالبلدة قد يتعرضون لمذبحة إذا سيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على دير الزور.
وقال رودسكوي إن طائرات روسية تساند أيضا هجوما للجيش السوري قرب بلدة تدمر مضيفا أن متشددي الدولة الإسلامية يخططون لنسف المزيد من الآثار التاريخية بالمدينة القديمة.
ومضى قائلا "تلقينا معلومات -أكدتها بضعة مصادر- بأن كمية كبيرة من المتفجرات تم جلبها إلى منطقة تدمر وأن الإرهابيين يخططون لتدمير الإرث التاريخي العالمي للمدينة."
وقال رودسكوي إن أعدادا كبيرة من متشددي الدولة الإسلامية الفارين من الهجوم الذي تشنه القوات العراقية بمساندة من تحالف تقوده الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل في العراق يتدفقون على سوريا "دون عوائق تقريبا".