هناك حكمة جميلة تقول: «المرأة تعشق بأذنيها، والرجل يعشق بعينيه»، وأعتقد أن هذه الحكمة تعطينا جميعاً نحن الرجال درساً رائعاً في التعامل مع زوجاتنا العزيزات، شريكات حياتنا الغاليات.
أليس جميلاً جداً أن نستغرق في مغازلة زوجاتنا الحبيبات، ومدحهن والثناء عليهن؟، إذاً دعونا جميعاً نحن الرجال نفتح قواميس الحب، وما نحفظه من كلمات الغرام والغزل، لنرويها بشغف أمام مسامع زوجاتنا.
أليس رائعاً جداً، أن نغازل جمالهن وأنوثتهن وعقولهن وذكاءهن ورقّة مشاعرهن، فالعين الجميلة ترى كل الأشياء جميلة، وهل هناك أجمل من زوجاتنا في أعيننا؟، ألسنا نحن من اخترناهن، وهل هناك أجمل من اختياراتنا لأنفسنا؟
علينا ألا ننتظر مناسبة ما، لنقول لها كلمات الحب والغزل، أروع مناسبة هي وجودها بيننا وتعبها من أجلنا ومن أجل أبنائنا، فكلمة غزل واحدة نقولها لها، قيمتها ووقعها أكبر من كل الهدايا، وسحرها لا يضاهيه سحر في كسب ودهّن وعشقهن لنا.
كلمة حب واحدة تشجعها فوق ما نتصور، تجعلها تهتم أكثر بنفسها وجسمها وملابسها، وشكلها، وفوق ذلك قلبها، وكلما استمرينا نحن في تقديم كلمات الغزل لها، بقيت هي محتفظة بجمالها ورونقها وروعتها، بل وسارعت لكسب المزيد من كل ذلك وأكثر.
هل هو عيب، أن نغازل زوجاتنا؟ قطعا لا، بل على العكس من ذلك تماماً، فهذا هو عين الصواب، العيب هو أن نتوقف عن مغازلتهن، يكفينا فقط أن نلاحظ تعابير وجهها وابتسامتها، بعد كلمات الغزل والغرام، لندرك أثر هذه الكلمات الإيجابية على قلوبهن وسلوكهن، ومقدار السعادة التي أدخلناها على نفوسهن.
امدح جمال عينيها وابتسامتها وتغزل كل جميل فيها، قل لها إنك أجمل نعمة حباني ربي بها، أخبرها بمقدار حبك لها، قل لها إنك تزدادين جمالاً يوماً بعد يوم، ولم يزدك أبناؤنا إلا جمالاً وروعة، ترجم عاطفتك تجاهها إلى كلمات غزل رائعة، ذكرها كم كانت رائعة وجميلة في ليلة خطوبتها وزواجها، ذكرها كم كانت رائعة الجمال بملابسها التي ارتدتها في ذلك اليوم، أو تلك المناسبة.
قد يقول قائل منا، ولكن زوجتي ليست جميلة كثيراً، فكيف لي أن أمدح جمالها؟، ولكننا نقول له إن الجمال جمال الروح والقلب والعقل قبل جمال الجسد، ألا يكفينا من جمالهن، قناعتهن وحبهن وإخلاصهن وتفانيهن لنا ولأسرنا، لنرى فيهن كل جمال الدنيا؟، مع يقيني دائماً، أن أجمل الجميلات في عيني هي تلك الإنسانة التي رضيت أن تشاركنا حياتنا بحلوها ومرها.
المرأة تحتاج دائماً إلى سماع كلمات الحب والغزل، وإنها لاتزال مرغوبة لدى زوجها كما في يومها الأول، ولا ضير في ذلك، لأنها كائن عاطفي إلى أبعد حد، ورقيق إلى أقصى مدى، سريعات التأثر، ولأن كلمات الحب تغذي قلبها وتنسيها تعبها وإرهاقها، وتدفع قلبها لأن يحبنا أكثر وأكثر.
وكالعادة نقول لزوجاتنا وشريكات حياتنا العزيزات، مع كل كلمة غزل تسمعينها، قابليها بكلمتي غزل جميلتين، فالتحية لا ترد إلا بأجمل منها.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 5247 - الثلثاء 17 يناير 2017م الموافق 19 ربيع الثاني 1438هـ