قل أسبوعين فقط، وضعت لاعبة التنس الأسترالية الناشئة ديستاني أيافا (16 عاما) نفسها في بؤرة الضوء قبل أن تواصل اليوم الاثنين كتابة التاريخ رغم خسارتها في الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة وخروجها المبكر للغاية من البطولة.
ولم تتجاوز أيافا السادسة عشر من عمرها، ولكنها حققت رقما قياسيا مبكرا للغاية في 2017 قبل أن تترك بصمة تاريخية في عالم التنس من خلال مشاركتها اليوم في أولى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى.
وخسرت أيافا 3/ 6 و6/ 7 اليوم الاثنين أمام الألمانية مونا بارثيل في الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة لكنها تركت بصمة تاريخية في عالم التنس إذ أصبحت أول لاعبة من مواليد القرن الحالي تشارك في الأدوار الرئيسية لإحدى البطولات الأربع الكبرى.
وخاضت أيافا فعاليات بطولة أستراليا المفتوحة ببطاقة دعوة (وايلد كارد) بعد فوزها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بلقب البطولة الأسترالية للناشئات (تحت 18 عاما).
كما ستشارك أيافا في منافسات زوجي السيدات بالبطولة الحالية إلى جوار صديقتها جايمي بورليس.
وبعد يومين فقط من بداية العام الحالي، استغلت أيافا بطولة برزبين الدولية للتنس وأكدت أنها موهبة بازغة جديدة للتنس الأسترالي كما أصبحت أول لاعبة تولد في القرن الحالي وتحقق الفوز في مباراة بالأدوار الرئيسية لإحدى بطولات الرابطة العالمية لمحترفات التنس.
واجتازت أيافا، المولودة في العاشر من مايو/ أيار 2000، الدور التأهيلي لبطولة برزبين قبل أن تحجز مكانها في الدور الثاني للبطولة بالفوز على الأميركية بيتاني ماتيك ساندز (31 عاما) في الدور الأول للبطولة. وأكدت أيافا عمليا أنها موهبة جديدة صاعدة وواعدة للتنس الأسترالي بعدما نجحت في الاختبار الصعب الأول لها في بطولات الرابطة العالمية للمحترفات.
وكانت الأمطار التي هطلت على برزبين تسببت في إيقاف اللعب بمباريات الدور الأول لكن أيافا نجحت في اجتياز هذا الاختبار النفسي على رغم فارق الخبرة عن منافستها الأميركية التي يقترب سنها من ضعف عمر أيافا.
كما نجحت اللاعبة الناشئة في التأقلم السريعة مع الحشد الجماهيري في مدرجات الملعب والتي شهدت نحو ألفي مشجع ليكون أكبر عدد من الجماهير تشاهده في أي مباراة خاضتها خلال مسيرتها.
ولكن أيافا لم تنجح اليوم في أن تكون أول لاعبة مولودة في القرن الحالي تحقق الفوز في مباراة بإحدى بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى ليكون رقما قياسيا جديدا لها بعد الإنجاز الذي حققته قبل أسبوعين في برزبين.
تجدر الإشارة إلى أن أيافا هي أصغر لاعبة شاركت في الأدوار الرئيسية لبطولة أستراليا المفتوحة الحالية.
وبدأت أيافا عشقها للتنس في سن مبكرة للغاية مما دفع والديها إلى العمل على تدريبها فنيا وبدنيا قبل أن تشق طريقها إلى عالم المحترفات.
وتنتمي أيافا لوالدين من ساموا الأميركية ولكنها ولدت في ملبورن بأستراليا. ويعمل والدها مارك متخصصا في رفع الأحمال البدنية فيما تعلمت والدتها روزي، لاعبة الرجبي السابقة، تدريب التنس لتشرف على ابنتها خلال السنوات الأولى من ممارستها اللعبة بعدما فوجئت بطلب من أيافا في 2005 عندما كانت في الخامسة من عمرها بأنها تريد أن تصبح مثل سيرينا وليامز نجمة التنس الأميركية والمصنفة الأولى على العالم سابقا.