صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الاحد (15 يناير / كانون الثاني 2017) انه غير نادم على خطابه الذي رسم فيه "خطا احمر" يتعلق باستخدام سورية لاسلحة كيميائية في 2012، وهي عبارة يقول منتقدوه انها ترمز الى فشل الولايات المتحدة في التأثير على الازمة السورية.
واستخدم اوباما هذا التعبير عام 2012 حول احتمال قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري في سوريا. واكد حينذاك "الخط الاحمر بالنسبة الينا هو عندما نرى كمية من الاسلحة الكيميائية تتحرك او يتم استخدامها". واضاف ان "بالنسبة لكل القوى في المنطقة ولنا نحن انه خط احمر ستكون له عواقب هائلة".
وفي ما وصف بانه آخر مقابلة تلفزيونية له في برنامج "60 دقيقة" لشبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" قبل اسبوع على انتهاء ولايته الرئاسية، أكد أوباما انه ارتجل العبارة التي لم تكن موجودة في النص المكتوب.
وقال اوباما "لست نادما على الاطلاق على القول انه اذا رأيت (الرئيس السوري) بشار الاسد يستخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه فان هذا يمكن ان يغير من تقييمي فيما يتعلق بما كنا مستعدين او غير مستعدين لفعله في سورية".
واضاف "كنت سارتكب خطأ فادحا لو قلت +الاسلحة الكيميائية لن تغير في الواقع حساباتي+".
وتابع اوباما "اعتقد انه من المهم بالنسبة لي كرئيس للولايات المتحدة ان ابعث برسالة مفادها انه في الواقع هناك شىء مختلف بشأن الاسلحة الكيميائية". وتابع "على الرغم مما انتهى اليه الامر في الاعلام، اعتقد انه في عالم واشنطن السياسي، ما هو حقيقي هو ان الاسد تخلص من اسلحته الكيميائية"
وبحسب الاستخبارات الاميركية، فان الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق اسفر عن 1400 قتيل بينهم 400 طفل. ودانت عدة دول غربية والجامعة العربية الهجوم على انه جريمة حرب اتهمت النظام السوري بها.
وانتشر شريط فيديو سبب غضبا حول العالم يظهر اشخاصا تبدو عليهم عوارض تنجم عادة عن هجوم كيميائي.
ولكن بعدما بدا ان الولايات المتحدة تحضر لضربات جوية وشيكة ضد الحكومة السورية، وافقت واشنطن بدلا من ذلك في آخر لحظة على صفقة بوساطة موسكو لارسال اسلحة سوريا الكيميائية الى روسيا.
ويرى عدد من النقاد ان هذا القرار شجع روسيا على اطلاق حملتها الجوية العسكرية في سوريا -- ما انقذ نظام الاسد وتسبب بمقتل مدنيين -- وشجع موسكو عبى تصعيد المواجهة مع واشنطن.