استهل منتخب تونس(نسور قرطاج) مشاركته في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حاليا بالجابون، بالخسارة 2 / صفر أمام نظيره السنغالي الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017) في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للمسابقة، التي شهدت أيضا تعادل منتخب الجزائر 2 / 2 مع زيمبابوي. وتربع المنتخب السنغالي، الباحث عن لقبه الأول في البطولة، على الصدارة برصيد ثلاث نقاط، فيما تقاسم المنتخبان الجزائري والزيمبابوي المركز الثاني، وتذيل منتخب تونس الترتيب بلا نقاط. وظهر منتخب تونس بشكل باهت خلال الشوط الأول، الذي تلقى خلاله الهدفين، قبل أن يقدم أداء مغايرا في الشوط الثاني، ولكن صادفه سوء حظ بالغ بعدما تسابق لاعبوه في إهدار الفرص التي أتيحت لهم، كما وقف القائمان الأيمن والأيسر حائلا دون اهتزاز شباك المنتخب السنغالي. وتقدم منتخب السنغال بهدف مبكر حمل توقيع ساديو ماني،نجم فريق ليفربول الانجليزي، في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء، فيما أضاف كارا مبودجي الهدف الثاني في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة، ليصبح المنتخب السنغالي (أسود التيرانجا) صاحب الانتصار الأول في النسخة الحالية للبطولة، التي انتهت مبارياتها الثلاث الأولى بالتعادل. وحقق المنتخب السنغالي انتصاره الأول على نظيره التونسي في مواجهاتهما الرابعة بالبطولة، وثأر لخسارته صفر / 1 أمام نسور قرطاج في دور الثمانية لنسخة البطولة التي أقيمت بتونس عام .2004 وباتت مهمة المنتخب التونسي، الفائز باللقب عام 2004، شاقة في حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية، حيث يتعين عليه تحقيق نتيجة إيجابية خلال لقائه المرتقب أمام نظيره الجزائري في الجولة الثانية للمجموعة يوم الخميس القادم، فيما يلتقي منتخب السنغال مع المنتخب الزيمبابوي في نفس اليوم بالجولة ذاتها. وبدأت المباراة بهجوم من جانب المنتخب التونسي، الذي كاد أن يفتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثانية عن طريق أحمد العكايشي، بعدما تابع ركلة حرة نفذها علي معلول من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، ولكنها افتقدت للدقة لتمر الكرة بجوار القائم الأيمن.
وعلى عكس سير اللعب، ومن أول هجمة منظمة للفريق في المباراة، حصل منتخب السنغال على ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة، بعدما قام أيمن عبدالنور مدافع منتخب تونس بعرقلة شيخو كوياتي نجم المنتخب السنغالي داخل المنطقة ليحصل مدافع بلنسية الأسباني على بطاقة صفراء.
ونفذ ساديو مانيه الركلة بنجاح مسجلا الهدف الأول لمنتخب السنغال في الدقيقة العاشرة.
حاول منتخب تونس استعادة اتزانه سريعا عقب الهدف السنغالي، وسدد لاري عزوني من مسافة بعيدة المدى في الدقيقة، 12 ولكن مرت الكرة فوق العارضة.
وأهدر العكايشي فرصة مؤكدة لتونس في الدقيقة 15،بعدما سدد أيمن المثلوثي حارس مرمى تونس ركلة مرمى، عجز دفاع السنغال عن إبعادها لتتهيأ الكرة أمام المهاجم التونسي، الذي انفرد بالمرمى، ولكنه سدد الكرة برعونة لتمر بجوار القائم الأيسر.
هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل هجمات متبادلة من كلا المنتخبين بلا فاعلية، قبل أن يفاجيء المنتخب السنغالي الجميع بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 30 عن طريق كارا مبودجي.
وتابع مبودجي ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها بالدي دياو كايتا، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين المثلوثي، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتعانق الشباك.
وأهدر يوسف المساكني فرصة تقليص الفارق في الدقيقة 40، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليهئ الكرة لنفسه داخل المنطقة، ولكنه سدد دون تركيز ليطيح بها إلى خارج الملعب.
وحصل منتخب تونس على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ولكنها لم تسفر عن أي جديد لينتهي الشوط الأول بتقدم السنغال بثنائية نظيفة.
أجرى منتخب تونس تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول وهبي الخزري بدلا من لاري عزوني.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب منتخب تونس، الذي حصل على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 47 نفذها معلول، ولكن تسديدته علت العارضة بقليل.
ورد منتخب السنغال بهجمة سريعة انتهت بتسديدة من خارج المنطقة عن طريق كيتا بالدي دياو في الدقيقة 50 مرت بعيدة عن المرمى، قبل أن يسدد الخزري تسديدة مماثلة من متابعة لتمريرة من المساكني في الدقيقة .51
وأضاع مامي بيرام ضيوف فرصة أخرى للسنغال في الدقيقة 53، بعدما سدد ضربة رأس صاروخية إثر متابعته ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها بالدي دياو، ولكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل.
وأهدر المساكني فرصة مؤكدة لتونس في الدقيقة، 56 بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من نعيم السليتي، ولكنه سدد الكرة، في حراسة مدافعي السنغال، في يد عبدواللاي ديالو حارس مرمى السنغال.
وواصل سوء الحظ ملازمته للعكايشي، بعدما أضاع فرصة أخرى في الدقيقة 57، عقب تلقيه تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى،ولكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها ديالو بقدمه.
ووقف القائم الأيمن حائلا دون اهتزاز الشباك السنغالية في الدقيقة 59، قبل أن يسدد نعيم السليتي تصويبة غير متقنة ابتعدت عن المرمى بعدها بدقيقة واحدة.
أجرى المنتخب السنغالي تبديله الأول في الدقيقة 62 بنزول اسماعيلا سار بدلا من بالدي دياو، ليرد منتخب تونس بتبديله الثاني بنزول طه ياسين الخنيسي بدلا من العكايشي غير الموفق.
وأنقذت العارضة المنتخب التونسي من تلقي هدف آخر في الدقيقة 65، بعدما مرر سار كرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكن الكرة اصطدمت في قدم معلول، قبل أن ترتطم بالعارضة.
حاول المنتخب التونسي استخدام سلاح التسديدات، حيث صوب الخزري كرة زاحفة من على حدود المنطقة في الدقيقة 66 ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
وساند الحظ المنتخب السنغالي مرة أخرى في الدقيقة 69، حيث كاد مبودجي أن يسجل بالخطأ في مرمى فريقه بعدما حاول إبعاد تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ولكن الكرة اصطدمت بباطن القائم الأيسر، قبل أن تصل إلى أحضان الحارس السنغالي.
وتابع المساكني ركلة ركنية نفذها معلول من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس في الدقيقة 71، دون مضايقة من أحد، ولكن الكرة ابتعدت عن القائم الأيسر بغرابة شديدة.
ودفع أليو سيسيه، مدرب السنغال، بنزول هنري سايفت بدلا من بابا أليون دياي في الدقيقة .72
وعاد المساكني ليهدر فرصة أخرى في الدقيقة 78، عقب تلقى تمريرة بينية لينفرد بالمرمى، ولكنه سدد الكرة في منتصف المرمى ليبعدها ديالو بقدمه.
وطالب منتخب تونس بركلة جزاء في الدقيقة 80، عقب تعرض الخزري للإعاقة داخل المنطقة، ولكن الحكم الكاميروني سيدي أليوم أشار باستمرار اللعب.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة سوى ضربة رأس من الخنيسي، إثر متابعته تمريرة عرضية من الناحية اليمنى عن طريق حمدي النقاز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ولكن الكرة ضلت الطريق إلى المرمى لينتهي اللقاء بفوز ثمين لمنتخب السنغال.