أجرى رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي أمس الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017) تعديلاً في حكومته شمل ستة وزراء وشهد خصوصاً تعيين وزيرين جديدين للخارجية والداخلية، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، أن «الإرادة الملكية السامية، صدرت اليوم الأحد (أمس)، بالموافقة على إجراء تعديل على حكومة هاني الملقي».
وبحسب البيان فقد تم تعيين أيمن الصفدي وزيراً للخارجية بدلاً من ناصر جودة وغالب الزعبي وزيراً للداخلية بدلاً من سلامة حماد.
يذكر أن جودة يتولى حقيبة الخارجية منذ العام 2009.
كما تم تعيين ممدوح العبادي وزيراً للدولة لشئون رئاسة الوزراء بدلاً من فواز إرشيدات وبشر الخصاونة وزيراً للدولة للشئون القانونية (منصب مستحدث) وعمر الرزاز وزيراً للتربية والتعليم بدلاً من محمد ذنيبات وحديثة الخريشة وزيراً للشباب بدلاً من رامي وريكات.
وبحسب البيان، فقد أدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني في قصر رغدان باستثناء بشر الخصاونة الموجود حالياً في مهمة رسمية خارج البلاد.
كما قدم نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير الدولة لشئون الاستثمار، جواد العناني، و وزير الدولة للشئون الاقتصادية، يوسف منصور استقالتهما من منصبهما.
وكان نحو 47 نائباً في مجلس النواب الأردني طالبوا بحجب الثقة عن وزير الداخلية سلامة حماد بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة الكرك جنوب المملكة العام الماضي.
من جانب آخر، أوقفت السلطات الأردنية ستة أشخاص بينهم النائب السابق، وصفي الرواشدة لـ «قيامهم بأعمال تحريضية من شأنها أن تثير الرأي العام»، بحسب ما أفاد مصدر رسمي أردني أمس الأحد.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن «نيابة محكمة أمن الدولة أوقفت كلاً من: النائب السابق وصفي الرواشدة، اللواء المتقاعد محمد العتوم، عمر العسوفي، حسام العبداللات، عبد الرحمن الدويري، وفلاح الخلايلة».
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء، هاني الملقي قوله في كلمة أمام مجلس النواب أمس إن «الأجهزة الامنية المختصة وبموجب مذكرة خطية صادرة عن مدعي عام محكمة أمن الدولة قامت بتوقيف أشخاص لقيامهم بأعمال تحريضية من شأنها أن تثير الرأي العام وتغيّر أوضاع المجتمع الأساسية والتي تشكل تجاوزاً على القانون».
وكان النائب السابق وصفي الرواشدة انتقد في الخامس من يناير في بيان نشر على صفحته على موقع «فيسبوك» الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد وتساءل «ما الذي يجري في الأردن» و»هل يعلم الملك بذلك؟».
وقال الرواشدة في البيان الذي جاء بعنوان (النداء الأخير): «شعب يجلد كل يوم بالضرائب ورفع الأسعار حتى شارف على الجوع». وأضاف موجهاً كلامه للملك «تكلم وقل شيئاً، نتمنى أن نسمع منك خطاباً شاملاً يوضح كل شيء».
وتشير وسائل الإعلام المحلية منذ أيام إلى عزم الحكومة على فرض ضرائب جديدة على بعض السلع والمشتقات النفطية من أجل تحسين إيرادات الدولة.
العدد 5245 - الأحد 15 يناير 2017م الموافق 17 ربيع الثاني 1438هـ