أكد وزير شئون الإعلام علي محمد الرميحي، الارتقاء بالأداء المهني للمؤسسات الصحافية الخليجية، واحترامها للتشريعات الوطنية والثوابت الأخوية الخليجية والثوابت الإعلامية الحقوقية العربية والدولية.
جاء ذلك في كلمة بافتتاح أعمال المؤتمر السادس لاتحاد الصحافة الخليجية، والذي انعقد صباح اليوم الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017) في فندق شيراتون البحرين، بحضور أعضاء الأمانة العامة وعدد من كبار المسئولين.
وأضاف أن الارتقاء بالعمل الإعلامي الخليجي يوجب التحرك على مسارين أساسيين؛ الأول "إيجاد آليات عملية وعصرية للتعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات الصحافية الخليجية في مجالات التدريب ورفع الكفاءة المهنية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية ونقل الاخبار ونشرها وتداولها بدقة وسرعة ومصداقية، وإنشاء مرصد خليجي لرصد أية تجاوزات أو مخالفات مهنية والرد عليها بوسائل فاعلة".
واشار إلى أن المسار الثاني فيتمثل في "مد جسور التواصل مع المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية المتخصصة في المجال الصحافي والإعلامي عبر استحداث لجان فاعلة في مجالات السياسة وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والتحرك بشكل موازٍ مع القنوات الإعلامية الرسمية، انطلاقاً من الشراكة في إبراز المنجزات التنموية والحضارية في دول المجلس وشعوبها، وتوضيح الحقائق والتصدي لأي حملات إعلامية مضادة تستهدف أيّاً من دول المجلس".
وقال الرميحي إن "ما تواجهه دولنا الخليجية وأمتنا العربية والإسلامية من تحديات داخلية وتهديدات إقليمية ودولية تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفرقة بين شعوبها والتدخل في شئونها الداخلية، يفرض علينا النهوض بدور المؤسسات الصحافية والإعلامية الخليجية، وأداء رسالتها السامية على أسس من المسئولية والشفافية والأمانة والموضوعية".
ودعا الرميحي الاتحاد والمؤسسات الإعلامية إلى تحمل مسئولياتهم المهنية والأخلاقية والقومية في ترسيخ الانتماء والولاء الوطني وحماية المجتمعات الخليجية وصيانة وحدتها وتماسكها وأمنها القومي وهويتها الوطنية والدينية، ونشر قيم التسامح والتعايش بين جميع الأديان والحضارات والثقافات، ومكافحة التطرف والإرهاب ونبذ أي دعوات للفرقة أو التحريض على الكراهية والطائفية أو الدينية والعنصرية أو العداوة أو المساس بكرامة الأشخاص الخاصة أو سمعتهم.
وشدد الوزير على ما تنعم به مملكة البحرين من ديمقراطية وما تتمتع به من حرية رأي وفكر منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضاف أن مملكة البحرين وبما تنعم به من أجواء ديمقراطية وحريات إعلامية منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك، ومن منطلق اعتزازها وتمسكها بروح الأخوة الخليجية حريصة على دعم كل ما من شأنه تعزيز التعاون والوحدة بين الدول الخليجية، بما في ذلك مساندة اتحاد الصحافة الخليجية واحتضانه وتبني أنشطته وفعالية منذ إنشائه في المنامة العام 2005.
وفي ختام كلمته، أعرب الوزير عن شكره العميق للاتحاد على الوقفة المشرفة إلى جانب مملكة البحرين ضد ما يتعرض له امنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية والتدخلات الخارجية، كما أكد التضامن التام مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومبادراته الحكيمة في نصرة القضايا العربية والإسلامية وقيادة التحالف العربي والاسلامي لمحاربة التطرف والارهاب وترسيخ الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
وكان الأمين العام الأسبق لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان، قد ألقى كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أعرب فيها عن شكره للدعم المستمر الذي يحظى به الاتحاد منذ تأسيسه العام 2005 من رئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وما تقدمه حكومة مملكة البحرين، ممثلة في وزارة شئون الإعلام من دعم وتسهيلات للاتحاد والحرص الشديد على أن يحقق الاتحاد النجاح.
وأعلن العثمان في كلمته عن اعتذار رئيس الاتحاد تركي عبدالله السديري عن الترشح لدورة جديدة، وذلك لظروف صحية، ورغبة في فتح باب الترشح لمن يرغب من الأعضاء ولضخ دماء جديدة في مسيرة الاتحاد.
كما أعلن العثمان أيضاً اعتذاره عن الترشح لمنصب الأمين العام للأسباب ذاتها أيضاً.
بعد ذلك جرت انتخابات الرئيس والأمين العام للدورة الجديدة، حيث تم تزكية كل من، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية خالد المالك لمنصب الرئيس، رئيس تحرير صحيفة الايام البحرينية عيسى الشايجي لمنصب الأمين العام.