تزايد التركيز على مستويات سعادة ورفاهية سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الآونة الأخيرة، فوفقاً لاستبيان قام موقع "بيت.كوم"، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بإجرائه مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "السعادة في منطقة الشرق الأوسط"، عبّر أكثر من نصف المجيبين عن رضاهم عن حياتهم، إلى حد ما على الأقل.
ومن أجل التعرّف على مستويات سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، تطرّق الاستبيان الى العوامل الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مستوى السعادة، من ضمنها الحياة الشخصية والمهنية للمجيبين، وبلد اقامتهم الحالي، وغيرها من العوامل المتعلقة بصحتهم ورفاهيتهم.
وقد حدّد المجيبون أكثر خمسة عوامل تؤثر على مستويات سعادتهم العامة في بلد إقامتهم، حيث شملت توافر فرص العمل (51%)، وتوفر الأمن والسلامة العامة (48%)، والتمتع بحالة مادية مستقرة (48%)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (38%) وانخفاض تكاليف المعيشة (37%).
درجة الرضا عن الحياة الشخصية
شملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المهنيون عن رضاهم عنها: الصحة النفسية (87%)، والعلاقة مع العائلة (83%)، والصحة الجسدية (82%)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (77%) وحرية التواصل مع الآخرين (67%).
وأظهرت نتائج الاستبيان بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية تعلب دوراً هاماً في مستوى السعادة والرفاهية لدى السكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي هذا السياق، صرّح (77%) من المجيبين بأنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، وقال ستة من كل عشرة مجيبين (60%) بأنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.
درجة الرضا عن الحياة المهنية
وفيما يتعلق بحياتهم المهنية، شملت العوامل التي أظهر المجيبون رضاهم التام عنها: ساعات العمل (50%)، والدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (51%)، والتوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية (49%)، والتقدير في العمل (46%)، والحرية في اتخاذ القرارات في العمل (46%).
وتصدّرت دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والبحرين وعُمان قائمة الدول التي عبّر فيها المجيبون عن رضاهم التام عن ساعات العمل والدعم الذي يتلقونه من زملائهم في العمل. أما المجيبون في دول شمال أفريقيا، كمصر، والجزائر، والمغرب، وتونس فقد أظهروا رضاهم عن التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، والتقدير الذي يتلقونه في العمل وحرية اتخاذ القرارات في العمل.
درجة الرضا عن بلد الاقامة
عبّر المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، كالأمن والسلامة العامة (60%)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (65%)، وتوافر المرافق العامة (62%)، والطقس المعتدل (60%) وفرص التواصل مع الآخرين (49%).
وتصدرت قطر، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان (92%، 91% و86% على التوالي) قائمة الدول التي عبر فيها المجيبون عن رضاهم عن الأمن والسلامة العامة. وفيما يتعلق بمستوى الرضا عن إمكانية إنشاء علاقات جيدة، تصدّرت كل من تونس، والجزائر، وقطر (78%، 74% و70% على التوالي) رأس القائمة. في حين تصدّرت الجزائر، ولبنان، والأردن (76% و73% و71% على التوالي) قائمة الدول التي أظهر فيها المجيبون رضاهم التام عن الطقس المعتدل.
السعادة والتوتر
يعد الضغط النفسي أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّق اليها هذا الاستبيان. حيث شملت البلدان التي تتمتع بأقل مستويات التوتر: الجزائر (34%)، وتونس (29%)، والمغرب (35%). وبالنسبة للمجيبون الذين يشهدون معدلات عالية من التوتر، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي: ارتفاع تكاليف المعيشة (70%)، والوضع الاقتصادي الحالي في بلد إقامتهم (48%) والمشاكل المتعلقة بالعمل (46%).
وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس لحلول التوظيف في الموقع سهيل المصري: "تعد السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية." وأضاف: "نحن في بيت.كوم نحمّل أنفسنا مسؤولية تعزيز مستويات السعادة والرفاهية، وقد اتخذنا المنحنى المهني من هذا الجانب، حيث نسعى جاهدين لتقديم معلومات وخدمات تهدف لتلبية احتياجات المنطقة، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والبحث عن عمل. وسنواصل في مراقبة مستويات الرضا والسعادة في المنطقة وتمكين الأشخاص بكل ما يحتاجونه للتقدم في مسيرتهم المهنية."
ومن جانبها، قالت مساعدة مدير الأبحاث في يوجوف آرلين جونسالفز: "على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تنتشر السعادة على نطاق واسع بين سكان هذه المنطقة. ويُعزى سبب شعور الأشخاص بالسعادة الى توفر الفرص المهنية ومستوى المعيشة الجيد، اضافة الى التنمية والتطوّر".
تم جمع بيانات استبيان للموقع حول "السعادة في منطقة الشرق الأوسط" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 6 وحتى 22 ديسمبر 2016، بمشاركة 3,747 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وسورية.
شكلهم غلطانين لما حطين عن البحرين ٥٣٪
البحرينين اسعد شعوب العالم وخاصه الطبقه الكادحه