يستهل منتخب غانا مشواره في النسخة الحادية والثلاثين من كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بالغابون بعد غد (الثلثاء)، ولكن الجماهير لا تحمل قدرا كبيرا من الأمل بعد تراجع مستوى ونتائج النجوم السوداء في الفترة الأخيرة.

الجماهير الغانية التي تشتهر بولعها بكرة القدم هدأت حدة الحماس لديها تجاه لاعبي منتخب بلادها بعد الخروج من دور المجموعات في مونديال البرازيل 2014.

الأمور تحسنت بشكل ملحوظ لفترة قصيرة في 2015 إذ سجل الفريق مسيرة رائعة كللها ببلوغ نهائي كأس الأمم الافريقية قبل الخسارة أمام كوت ديفوار بركلات الجزاء الترجيحية.

ولكن النتائج السيئة عادت خلال مشوار الفريق في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 إذ تعادل الفريق على ملعبه أمام ضيفه منتخب اوغندا ثم خسر في القاهرة أمام نظيره المصري، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة حول مصير الفريق في التصفيات كما يقلص من حماس الجماهير اتجاه منتخب النجوم السوداء.

وقال المشجع ايمانويل بنتيل "في هذه الأيام لا أشجع منتخب النجوم السوداء بقلبي، قد يكسرون قلبي في أي وقت، اللاعبون ليسوا في قمة مستواهم، لا أرى أنهم مستعدون لتمثيل بلادهم".

الاستعدادات لكأس الأمم الافريقية لم تمض بشكل سلس، إذ نشبت خلافات علنية بين الاتحاد الغاني لكرة القدم ووزير الرياضة السابق ني لانتي فاندربوي حول مكان إقامة المباراة الودية الأخيرة للفريق قبل المشاركة في البطولة.

كما دخل فاندربوي ي معركة مع إدارة الاتحاد حول قضايا مالية، حيث كان يرى أن الاتحاد الغاني لكرة القدم ليس منفتحا على الجماهير، بينما انتقده اتحاد الكرة بشكل علني بسبب طريقته في الإدارة.

وخاض منتخب غانا معسكر الاعداد الأخير في الإمارات العربية المتحدة، تخلله مباراة ودية واحدة انتهت بالفوز على بونيودكور الاوزبكي 2-صفر في دبي. ربما يبحث منتخب غانا تحت قيادة مدربه الإسرائيلي إفرام جرانت عن بعض الحظ في البطولة الافريقية، حيث يلعب الفريق ضمن المجموعة الرابعة إلى جوار مصر واوغندا ومالي.

ولم يحقق منتخب غانا اللقب القاري منذ نسخة 1982 في ليبيا، رغم صعود الفريق للمباراة النهائية ثلاث مرات إذ خسر امام كوت ديفوار في نهائي 1992 و2015 كما خسر أمام مصر في نهائي نسخة 2010.

ويستهل منتخب غانا مشواره في البطولة بمواجهة اوغندا، بعد أن فشل النجوم السوداء في اختراق الدفاعات الاوغندية الحصينة خلال مباراة الفريقين في تصفيات المونديال في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال جرانت "سعيد بالروح الطيبة التي أظهرها اللاعبون، هناك الكثير من النواحي التكتيكية التي نحتاج إلى تطويرها".

وأضاف "أمام اوغندا سنحت لنا الكثير من الفرص ولكن واحدة من المشاكل التي تواجه الفريق مؤخرا هي كيفية ترجمة الفرص الكثيرة إلى أهداف".