أقامت مجموعة مجاز الثقافية مساء الخميس الموافق 12 يناير/ كانون الثاني من الشهر الجاري حوار مفتوح تحت عنوان "الكتابة الإلكترونية:نظرة في تجربة الكتابة عبر الوسائط المتعددة" في فضاء مشق للفنون، بإدارة زينب مرضي و مشاركة الناقد محمد العباس.
كما تطرق الحوار إلى شهادات وتجارب شخصية لكل من مهدي سلمان وملاك لطيف بالإضافة إلى مشاركات الحضور التي أثرت الموضوع بشكل كبير.
تحدث العباس في بداية إنطلاق الحوار عن المكتبة التفاعلية والنص التشعبي والكتابة الالكترونية بشكل إجمالي .
فيما تطرق الحوار إلى هوية تدشين الكتاب الإلكتروني والتي ذكر فيها سلمان أنها كانت تجربة ناجحة بالنسبة له، إذ وصل عدد تحميل أحد دواوينه الشعرية الإلكترونية 700 نسخة وهو عدد كبير مقابل النسخ الورقية التي لو أصدرت ستكون 1000 نسخة والتي ستظل عتق ذو أثر على رقبة الناشر لأنها في تصور سلمان أنها ستأخذ وقت في النفاذية وهذا ما حدث معه في وقت لاحق.
من جهتها أوضحت لطيف أنها لا يمكن أن تتصور ديوانها الشعري إلكتروني، لأنها تعتقد أن كل كتاب ورقي مهما نفذت نسخه ستجد في نهاية الأمر نسخة له ولو كان عمرها عشرين عام.
وفي مداخلة لصاحب دار مسعى محمد النبهان أوضح أن هناك لبس في معنى الكتاب الإلكتروني والكتاب المقرصن في فضاء الإنترنت، إذ أن هناك فرق كبير بين الإثنين،فالكتاب الإلكتروني هو الذي يفتح عن طريق تطبيق في الأجهزة الذكية اللوحية ويوجد بداخله ارتباط تشعبي بمجرد أن تضغط على كلمة في النص، بينما الكتاب المقرصن هو عبارة عن النسخة الورقية للكتاب وتم إدخالها عبر المسح الضوئي أو التصوير داخل الحاسب الآلي.
من جانب آخر، قال الشاعر أحمد رضي أن الكتاب الورقي يظل له قيمته وأهميته عند التصفح و القراءة.
واختتم الحوار بإشادة من أحد الحضور إلى أنه لا يمكن اعتبار الكتاب الإلكتروني عديم الأهمية بل إنه بالغ الأهمية خصوصا في ظل التعاقب التكنولوجي وصعوبة التعليم وحداثته.