تظاهر الالاف في شوارع بلباو في شمال اسبانيا أمس السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2017) للمطالبة بالعفو عن سجناء منظمة ايتا الانفصالية الداعية الى انفصال اقليم الباسك.
وحمل المشاركون في التظاهرة التي تقام في كانون الثاني/يناير من كل عام لافتات تندد بالاوضاع السيئة للسجناء الانفصاليين داخل السجون.
وبالرغم من ان معظم اعضاء ايتا التي تخلت عن العمل المسلح عام 2011 باتوا وراء القضبان الا ان المنظمة رفضت ان تحل نفسها.
ويأتي التحرك للمطالبة بالعفو عن سجناء المنظمة وتأمين عودتهم الى عائلاتهم.
وقدرت صحيفة غارا الباسكية عدد المتظاهرين في شوارع بلباو بثمانية وسبعين ألف شخص، فيما رفضت الشرطة اعطاء اي رقم.
واصدرت مؤسسة تعنى بالدفاع عن حقوق سجناء منظمة ايتا، بيانا انتقدت فيه "هؤلاء الذين لا يطلقون سراح سجناء قضوا عقوباتهم التي فرضتها المحاكم عليهم منذ وقت طويل".
كما طالبت بنقل السجناء الى سجون قريبة من اماكن سكن عائلاتهم.
وبالرغم من تخلي هذه المؤسسة التي تحمل اسم "تجمع السجناء السياسيين لاقليم الباسك" مؤخرا عن مطالبها بالعفو الشامل الا انها طالبت بمفاوضات تتناول كل قضية على حدة من اجل تعليق تنفيذ الاحكام.
اما مؤسسة ايتشيرات التي تهتم بشؤون عائلات السجناء فقد ذكرت انه في آب/أغسطس 2016 تم سجن حوالى 279 من اعضاء ايتا في اسبانيا اضافة الى 79 في فرنسا.
وتعتبر ايتا مسؤولة عن مقتل 829 شخصا في تفجيرات في اسبانيا منذ تاسيسها عام 1959 وهي تسعى لتأسيس دولة مستقلة في مناطق الباسك في شمال اسبانيا وجنوب غرب فرنسا.