أقدم مسلحون مجهولون السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2017) على اغتيال منسق عملية المصالحة في وادي بردى شمال غرب دمشق غداة إعلان السلطات السورية عن التوصل إلى اتفاق في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا إن "إرهابيين أطلقوا النار مساء (السبت) على أحمد الغضبان أحد منسقي عملية المصالحة بوادى بردى بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة ما أدى الى استشهاده".
والغضبان معين من قبل النظام السوري لتنسيق عملية المصالحة في هذه المنطقة على غرار ما حصل في مناطق سورية اخرى سابقا.
وتأتي عملية الاغتيال غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والفصائل المعارضة في وادي بردى أتاح الجمعة دخول ورش الصيانة لبدء عملية اصلاح الاضرار التي لحقت بمصادر المياه المغذية لدمشق.
كما دخل السبت وفق المرصد، عدد من الحافلات المخصصة لاجلاء المقاتلين الراغبين بالخروج من المنطقة، من دون ان تسجل اي عمليات مغادرة.
وتضم المنطقة التي تبعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الاول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان بعد 24 ساعة من تكليفه" من قبل الرئيس السوري بشار الأسد لإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة.
وأوضح المرصد أن عملية الاغتيال وقعت "خلال خروج الغضبان مع ورشات الإصلاح من وادي بردى".
وكان المرصد أفاد عصر السبت عن "خرق قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني للاتفاق مع سيطرتهم على بلدة في وادي بردى، مستغلين وقف العمليات العسكرية للتقدم وإطلاق القذائف" بعد هدوء استمر ساعات.