لم يبقَ هنالك من لم يسمع بما حدث منذ يومين بشأن اكتشاف عمليات الغش التجاري، وبكتابة أسعار مختلفة للبضاعة وهي على «الرف» والأخرى عند الدفع لصندوق «الكاشير» والأغلى سعراً!
حدث ذلك في بعض البرادات، ومما أثار إعجابي شيئان، أولاً جرأة ذلك الذي قرر فضح التلاعب بالأسعار وذكاؤه بتصوير ما حدث ونشره على «الواتساب»، وثانياً سرعة الوزارة في تنفيذ غلق المحلات المخالفة حالاً، ما أدى إلى انتشار الخبر بسرعة قياسية، وتشجع آخرون بإرسال ما حدث لهم في برادات أخرى وعلى «الواتساب»، ودُهشت لكثرة أعداد تلك البرادات، ويبدو أن شعوبنا واعية وفي انتظار الجهات التي تتجاوب معها لتُبدي نشاطها وهمومها! والمهم هنا ليس في اكتشاف التلاعب والغش في مجال الأسعار فقط، والذي يجري في الكثير من دول العالم؛ وإنما هنالك الكثير جداً من أنواع الغش التجاري والرخيص للربح السريع، التي تغزو بلادنا من السموم والملوثات في غذائنا والأغراض التي نستعملها، وخاصةً أننا نستورد كل شيء تقريباً.
وأن الخطورة تتأتي بالاستيراد من البلاد، والتي قد لا توجد لديها الحماية أو الإشراف للجودة لمنتوجاتها، ناهيك عن صادراتها، لذا علينا أن نكون حذرين في الاستيراد منها حيث كمية التلاعب قد تكون بلا حدود، ومنها خلط المواد الرخيصة والضارة مع الأغذية من الألوان والطحين والسوائل وما شابهها لزيادة الوزن أو تصغير الحجم والوزن بنسبة 25 في المئة، لإيهام المستهلك بأن السعر لم يتغير، أو بقيام التاجر باستيراد المواد الغذائية والأدوية الأرخص، والتي تكون أقل جودة للحصول على نسبة أكبر من الأرباح، أو التخزين السيئ للمواد الغذائية والأدوية وفي درجات حرارة عالية للاقتصاد في الكهرباء، ما يؤدي إلى تلف البضاعة على رغم عدم انتهاء مدة الصلاحية، وضعف مفعول الأدوية أو الغش في الكتابة غير المقروءة للمكونات الغذائية على «الباكيت» أو العلبة لصغر حجمها، وللغش أيضاً نصيب في صناعة وبيع السيارات وقطع الغيار، التي لا تدوم إلا لفترات محدودة لمعظم المكائن والأجهزة، واللباس المخلوط من أنسجة النايلون على أنها قطنيات، أو العسل الذي يأتينا من الخارج والذي قد يكون ماءً وسكراً، وأشياء كثيرة لا يسعني المجال لذكرها، والتي ترينا مدى حاجتنا إلى المختبرات للفحص، والتأكد مما يُصدَّر إلينا من الغش التجاري وكشف الحقائق.
كما يكثر الغش أيضاً في الأماكن العامة من الفنادق والمطاعم، والتي بدأ الناس يرتادونها بكثرة، والمستوى المتدني من الطعام والبائت أحياناً، والعصير المغشوش بالماء والأصباغ على أنه طازج مع غلاء الأسعار، والتي تحوي بعضها المطابخ الوسخة، ونرجو زيادة الحرص في الإشراف من الوزارة المعنية أو تصوير فيديو من شجاع آخر للمطابخ التي كثيراً ما نسمع أنها تتسبب في الأطعمة الفاسدة والتسمم لتصحيح الأوضاع.
وفي الختام هذا قليل من كثير في مجال الغش ومخاطره.
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 5244 - السبت 14 يناير 2017م الموافق 16 ربيع الثاني 1438هـ
ناس زعلانه
الغش المادي هو اللي يهم الناس ومايهمهم ان تكون المواد مغشوشه المهم رخيصه
ناس غلابه
مع الاسف التعليقات محدوده يبدو ان النتاس تعبوا من الغش وماعندهم شي يضيفونه
هذه أساليب الذين لا يخافون الله .