العدد 5244 - السبت 14 يناير 2017م الموافق 16 ربيع الثاني 1438هـ

العبادي يعلن عن خريطة طريق ما بعد «داعش»

أفراد من قوات الرد السريع العراقية تفتش سيارة خلال معركة مع مقاتلي «داعش» في جنوب الموصل - REUTERS
أفراد من قوات الرد السريع العراقية تفتش سيارة خلال معركة مع مقاتلي «داعش» في جنوب الموصل - REUTERS

طرح رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي خلال مؤتمر حوار بغداد، الذي عقدته هيئة رئاسة البرلمان أمس السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2017)، خريطة من سبع نقاط تتناول وضع العراق ما بعد «داعش».

وطمأن العبادي في المؤتمر دول الجوار قائلاً إن قوة العراق العسكرية لن توجه ضدها أبداً، فقد استغرب من التخوف من وضع البلد الداخلي بعد «داعش».

وقال العبادي خلال كلمته في المؤتمر الصحافي، التي تلقت وكالة أنباء الإعلام العراقي (واع) نسخة منها، إن البعض يتخوف من وضع العراق ما بعد زوال تنظيم «داعش» ولم يتخوف عندما كان التنظيم الإرهابي يسيطر على مساحات كبيرة من المدن العراقية وقد هدم بناها التحتية وهجّر أهلها.

وشدد رئيس الوزراء أنه لا خشية على العراق، ولا من العراق بعد «داعش»، مستدركاً أن التنظيم كلما قربت عمليات القضاء عليه سيلجأ إلى عمليات إرهابية أكبر.

ولفت إلى فداحة حجم الدمار الذي خلفه التنظيم الإرهابي في البنى التحتية حتى العام الماضي.

وعرض العبادي خلال خطته لما بعد تنظيم «داعش» سبع نقاط، أبرزها إعادة الحياة للمناطق المحررة، وتوطيد التعايش السلمي والمصالحة المجتمعية، فضلاً عن عدم السماح لما أسماه بالمظاهر الشاذة التي سبقت دخول «داعش»، متوقعاً ألا يكون «داعش» آخر تنظيم إرهابي يظهر في المنطقة، ومؤكداً على حصر السلاح بيد الدولة، فيما أشاد بإقرار قانون الحشد الشعبي، وشدد على أن الحكومة ستمنع حالات الخروج على القانون.

وأضاف أن تلك الخطة سترسخ حسن الجوار والعمل على أساس المصالح المشتركة بينما ستمضي إجراءات محاربة الفساد بكافة أشكاله.

وعلى الصعيد العسكري، تمكنت القوات الأمنية أمس (السبت) من تحرير حي الحدباء في مدينة الموصل.

وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان صادر عن خلية الإعلام الحربي تلقت (واع) نسخة منه، إن «الفرقة 15 والفرقة 16 وحشد نينوى حرروا حي الحدباء ورفعوا العلم العراقي فوق المباني».

كما تمكنت القوات العراقية أمس (السبت) من استعادة السيطرة على جامعة الموصل من أيدي تنظيم «داعش» في تطور مهم نحو استعادة السيطرة على كامل الجانب الشرقي من المدينة، بحسب مسئولين عسكريين.

وصرح اللواء الركن في جهاز مكافحة الارهاب معن السعدي «نستطيع القول بأنه تم تحرير الجامعة».

وتقع جامعة الموصل التي تعد من أكبر الجامعات العراقية، إلى الشمال من مدينة الموصل على الضفة الشرقية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى قسمين.

وقال السعدي «لقد أنجزنا الجزء الأصعب ... وربما نستعيد الجزء الشرقي بأكمله خلال الأيام العشرة المقبلة».

وأدلى رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، طالب شغاتي الكناني بتصريح لتلفزيون «العراقية» الرسمي من داخل حرم الجامعة.

وقال السعدي إن القوات العراقية استعادت السيطرة حالياً على 85 في المئة من الجانب الشرقي من الموصل منذ بدء الهجوم الواسع لاستعادة الموصل، أهم معاقل تنظيم «داعش»، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول.

العدد 5244 - السبت 14 يناير 2017م الموافق 16 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً