استقبل البابا فرنسيس أمس السبت (14 يناير/ كانون الثاني 2017) في لقاء خاص في الفاتيكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دشن لاحقاً السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي.
وتقع السفارة الفلسطينية في مبنى قبالة الفاتيكان يضم أيضاً سفارتي البيرو وبوركينا فاسو.
ومتوجهاً إلى الصحافيين أمام المبنى، أكد عباس مجدداً رفضه احتمال نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس والذي تتداوله وسائل الإعلام.
وقال «إن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأن ذلك سيعرقل عملية السلام».
وفي بيان نشر لاحقاً أكد عباس أنه «يمد يده للرئيس المنتخب ترامب للتعاون بهدف التوصل إلى السلام على أساس القوانين الدولية».
وأضاف «كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة (القدس) سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم».
من جانب أخر اشاد عباس بدور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية «في تنظيم المؤتمر الدولي» المرتقب اليوم (الأحد) في باريس بمشاركة 70 دولة لبحث سبيل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف عباس بحسب البيان أنه يدعو كل المشاركين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وكان عباس اجتمع قبلاً لعشرين دقيقة مع البابا فرنسيس الذي استقبله بحرارة.
وتبادلا الهدايا وقدم عباس للحبر الأعظم حجرة من كنيسة القيامة في القدس بحسب مدير المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي، غريغ بورك.
وإثر ذلك عبر الفاتيكان في بيان عن «الأمل في استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين من أجل وضع حد لأعمال العنف التي تسبب آلاماً للسكان المدنيين لا يمكن القبول بها وبغية التوصل إلى حل عادل ودائم».
وأضاف البيان أن الجانبين عبرا عن تمنياتهما بأن يتم اتخاذ إجراءات بدعم من المجموعة الدولية تساهم في «تعزيز الثقة المتبادلة وفي خلق أجواء تسمح باتخاذ قرارات شجاعة من أجل السلام».
على صعيد آخر، وصلت إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس (السبت)، وفود تمثل مجموعة من الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماعات غير رسمية بهدف التغلب على حالة الانقسام الفلسطيني، وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.
وأفادت الوكالة الروسية بوصول وفود كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الشعبية- القيادة العامة، وحزب الشعب، وحركة «الجهاد الإسلامي»، وحركة «فتح». واشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن يصل في وقت لاحق وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي.
وأفاد مصدر بأحد الوفود، بأنه سيعقد صباح اليوم (الأحد)، أول لقاء بين الفصائل والجهة الداعية.
العدد 5244 - السبت 14 يناير 2017م الموافق 16 ربيع الثاني 1438هـ