ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2017) ان روسيا دعت فريق الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات السلام حول سورية في 23 يناير/ كانون الثاني في كازاخستان، متجاوزة بذلك ادارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية.
وكانت تركيا التي تشارك مع روسيا في رعاية المفاوضات قالت ان واشنطن ستدعى للانضمام الى هذه المفاوضات. لكن روسيا لم تؤكد ذلك بينما قالت الادارة الاميركية الحالية الجمعة انه لم يطلب منها المشاركة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر "لم نتلق اي دعوة رسمية الى الاجتماع". واضاف "لكن بالتأكيد إذا تلقينا دعوة فسنقدم بالتأكيد توصية" الى ادارة ترامب باحترامها.
وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة ايام على تولي الجمهوري ترامب مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/يناير خلفا للديموقراطي باراك اوباما.
ولم توجه الدعوات الى المفاوضات بعد بينما ما زالت صيغتها غير واضحة.
لكن "واشنطن بوست" قالت إن السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك دعا الولايات المتحدة الى اجتماع استانا، خلال مكالمة هاتفية اجراها في 28 كانون الاول/ديسمبر مع المستشار المقبل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمه في الفريق الانتقالي لترامب قوله "لم يتخذ اي قرار" في الاتصال، موضحا "ليس لدي ما اضيفه حول حضور الولايات المتحدة الآن".
من جهته أكد المتحدث المقبل باسم البيت الأبيض شون سبايسر الجمعة للصحافيين ان الاتصال الهاتفي "تطرق الى (الامور) اللوجستية للتحضير لمكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي والرئيس المنتخب بعد تنصيبه".
ورفض نائب وزير الخارجية الروسي السبت التعليق على المعلومات عن هذا الاتصال. وقال سرغي ريابكوف لوكالة الانباء الروسية ريا نوفوستي "لا نعلق على الاتصالات المتعلقة بالعمل اليومي لممثلي سفارتنا او وزارة الخارجية مع زملاء في دول اخرى، بما فيها الولايات المتحدة".
وكان اعلن عن هذه المفاوضات حول مستقبل سوريا في كانون الاول/ديسمبر بعد الاعلان عن وقف للأعمال القتالية. وينظم هذا الاجتماع للمرة الاولى من دون مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من ان واشنطن لم تشارك بشكل مباشر في هذه المبادرة، قال تونر "كنا على اتصال وثيق بالروس والاتراك مع تطور" المبادرة. واضاف "نشجع ادارة ترامب على مواصلة هذه الجهود".
وتشارك إيران حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، ايضا في الاعداد لهذه المحادثات التي تهدف الى التمهيد لإنهاء النزاع المستمر منذ ست سنوات في سورية.
وتعول روسيا على تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد ترامب بعد التوتر الذي ساد في عهد اوباما. وقد رفضت الجمعة القول ما إذا كانت ستتم دعوة واشنطن الى اجتماع استانا.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف ان روسيا "مهتمة باوسع تمثيل ممكن للأطراف المعنية بآفاق تسوية سياسية في سورية".
ويفترض ان تمهد محادثات استانا لمفاوضات بين السوريين مقررة في الثامن من شباط/فبراير المقبل في جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.
وصرح الناطق باسم الخارجية الاميركية ان "توصيتنا -- وقلنا ذلك من قبل -- هي دعم كل الجهود الهادفة الى التوصل الى دعم المفاوضات السياسية في جنيف بهدف تعزيز وقف إطلاق النار في سورية".