يشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في فعاليات المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس يوم غدٍ الاحد (15 يناير/ كانون الثاني 2017).
وقال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي اليوم (السبت)، إنه من المقرر أن يلقى الوزير شكري كلمة خلال المؤتمر تتناول رؤية مصر بشأن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، باعتبارها أساس الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة.
واضاف المتحدث ان الكلمة سوف تتناول التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفى مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف من خلال تشجيع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على استئناف المفاوضات المباشرة.
وأشار المتحدث إلى تأكيد الوزير شكري في أكثر من مناسبة مؤخرا على التزام مصر الأصيل والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ودعم كل جهد يستهدف إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، واستعداد مصر الدائم لبذل كل الجهود لإنجاح كافة المبادرات الهادفة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، منوها في هذا الصدد بالرؤية التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ايار /مايو الماضي، والتي أسهمت في إعادة إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة، وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية.
واعتبر المتحدث أن المبادرات والجهود المخلصة والجادة يمكن أن تخلق فرصا حقيقية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإطلاق الإرادة السياسية لوضع أسس وركائز بناء الثقة بينهما، وخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات، بهدف إنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل.
وذكر المتحدث أن مشاركة مصر في مؤتمر باريس للسلام تنبع من شعورها بالمسؤولية تجاه تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتؤكد مجددا على محورية القضية الفلسطينية على سُلم أولويات السياسة الخارجية المصرية، كاشفا أن وزير الخارجية سيعقد لقاءات ثنائية هامة مع نظرائه الأوروبيين والعرب على هامش المؤتمر.