أكدت الحكومة أن خدمة الوشم لا تعد من الضروريات التي يحتاجها الإنسان، مشددة على رفض وزارة الصحة الترخيص لهذا النشاط في الصالونات، فيما ذكرت أن الترويج لعمليات الوشم يتم بصورة شخصية خارج المحلات المرخصة.

جاء ذلك رداً على اقتراح برغبة مقدم من مجلس النواب باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار ظاهرة الوشم بين الشباب والشابات التي تقوم بها الصالونات والمحلات المختلفة في مملكة البحرين.

وأوضحت أن وزارة الصحة تحرض على رفض الطلبات المقدمة إليها من قبل صالونات الحلاقة والتجميل لمزاولة خدمة الوشم، كما يتم التنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لعدم إدراج هذه الخدمة، سواءً أكانت منفردة أم ضمن خدمات أخرى تحت سقف ما تقدمه صالونات الحلاقة والتجميل بشقيها الرجال والنسائي، حرصاً على سلامة وصحة مرتاديها. وأفادت بأن منظمات دولية مثل منظمة هيئة الأغذية والأدوية الأميركية، تحذر من استخدام الأحبار التي تستخدم حالياً في عمليات الوشم؛ لأنها غير مصنعة خصيصاً لغرض استخدامها على جلد الإنسان، وقد تؤدي في المستقبل إلى أمراض خطيرة.

وقالت: «لا تعد خدمة الوشم من الضروريات التي يحتاجها الإنسان إذا ما نظرنا إلى الأمراض الخطيرة التي قد تنتقل من شخص إلى آخر عند استخدام أدوات ملوثة وعدم مزاولتها بطريقة صحيحة، حيث تحتاج عملية الوشم إلى تطبيق أقصى درجات الوقاية والحماية الصحية لتلافي انتقال العدوى بين الزبائن، وخصوصاً مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو التهاب الكبد الوبائي». وأكد الحكومة أن «أغلب من يقومون بمزاولة هذه الخدمة يزاولونها بشكل شخصي، ويروجون لها عن طريق استخدام وسائل الترويج الحديثة خارج المحلات المرخصة، ويتم ذلك بعيداً عن المراقبة، وهو ما يجب التصدي له والحيلولة دونه».