ذكر أحد المحامين أن ضحايا الهجوم الارهابي الذي وقع في برلين يدرسون تقديم طلبات للحصول على تعويضات، فيما اعترف وزير العدل الألماني هايكو ماس بارتكاب السلطات أخطاء في التعامل مع واقعة هجوم الدهس الإرهابي، الذي نفذه التونسي أنيس العمري، في إحدى أسواق عيد الميلاد في برلين نهاية العام الماضي، معلنا عزمه إصدار تقرير بهذا الشأن.
وقال ماس في تصريحات للقناة الثانية في التليفزيون الألمانية "زد دي إف": "بعد ما حدث وما تم معرفته لا يمكن لأحد أن يجلس ببساطة ويقول لم يتم ارتكاب أخطاء".
وذكر ماس أنه سيجرى التحقيق في سبب عدم الحيلولة دون وقوع الهجوم، بالرغم من أن أنيس العامري كان معروفا لدى السلطات، بما فيها مركز مكافحة الإرهاب، وقال: "سيكون هناك خلال الأيام المقبلة تقرير لكافة السلطات المعنية يوضح بشكل دقيق الإجراءات التي تم اتخاذها والمسؤولين عنها والتوقيتات التي اتخذت فيها".
وفي مقابلة نشرت في صحيفة "تاجيسبيجل" اليوم الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2017)، ذكر المحامي أندرياس شولتس في برلين أن ضحايا الهجوم يدرسون المطالبة بالحصول على تعويضات بملايين اليورو من سلطات مدينة برلين والحكومة الاتحادية.
وأضاف المحامي أن الطلبات ستتركز بشكل خاص على الترتيبات الامنية في سوق الكريسماس.
وقال المحامي للصحيفة "السؤال هو لماذا تم وضع الكتل الخرسانية حول سوق الكريسماس في بريتشيدبلاتز فقط بعد الهجوم وليس قبله".
يذكر أن الهجوم أودى بحياة 12 شخصا وأسفر عن إصابة أكثر من 50 آخرين.