استقبلت بولندا أمس الخميس (12 يناير / كانون الثاني 2017) عدة آلاف من الجنود الأمريكيين بالإضافة إلى دبابات ومعدات ثقيلة في إطار عملية مقررة لحلف شمال الأطلسي لزيادة قواته في الدول الأعضاء بشرق أوروبا وهو ما أغضب الكرملين الذي قال إن وجود القوات يمثل تهديدا لروسيا.
ووصلت أكبر تعزيزات عسكرية أمريكية في أوروبا منذ عقود وقوامها نحو 2700 جندي من جملة العدد المقرر وهو 3500 في إطار عملية تهدف إلى أن تظهر واشنطن لموسكو التزامها تجاه حلفائها.
وقال الكولونيل بالجيش الأمريكي كريستوفر آر. نوري قائد مجموعة القتال بالفرقة الثالثة المدرعة في مراسم استقبال بمدينة زاجان بغرب بولندا "الهدف الرئيسي لمهمتنا هو الردع ومنع التهديدات."
وطلبت بولندا والجمهوريات السوفيتية السابقة بمنطقة البلطيق نشر قوات أمريكية وقوات من حلف شمال الأطلسي بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 خشية أن يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بمزيد من العمليات العسكرية في المنطقة.
وكان الكرملين انتقد تعزيز الحلف لقواته في شرق أوروبا وقال أمس الخميس إن نشر القوات خطوة عدائية على حدود روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "نعتبر هذا تهديدا لنا... نتحدث هنا عن دولة ثالثة تعزز وجودها العسكري في أوروبا قرب حدودنا."