حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان أمس الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2017) في تقريرها العالمي السنوي من أن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وصعود نجم زعماء شعبويين في أوروبا يشكلان «تهديداً شديداً» لحقوق الإنسان.
ويرصد التقرير الذي يقع في 687 صفحة ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة.
وقال المدير التنفيذي للمنظمة التي مقرها الولايات المتحدة، كين روث «ترامب والعديد من الساسة في أوروبا يسعون للوصول للسلطة من خلال دعوات تحث على العنصرية ورهاب الأجانب وكراهية النساء والعداء للمهاجرين».
وأضاف قائلاً «كلهم يزعمون أن الرأي العام يقبل انتهاكات حقوق الإنسان بزعم أنها ضرورية لتأمين فرص عمل أو تفادي تغير الثقافة أو منع هجمات إرهابية. في الواقع فإن تجاهل حقوق الإنسان يهدي إلى الطريق الأرجح إلى الاستبداد».
ومن المقرر أن يتولى ترامب الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني. وأشار روث إلى حملة ترامب الانتخابية وحملة ناجحة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أنهما من «الشواهد الحية» على سياسات التعصب. وفي فرنسا تسعى زعيمة حزب الجبهة الوطنية، مارين لو بان المناهض للاتحاد الأوروبي والمهاجرين للوصول إلى الرئاسة.
وانتقد روث أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ بسبب حملتيهما على المعارضين واتهم الرئيس السوري بشار الأسد بانتهاك قوانين الحرب باستهداف المدنيين في القتال الدائر في بلده.
وقال «عندما نكون في خطر فإننا ننسى الدهماويين في الماضي: الفاشيون والشيوعيون وأمثالهم الذين ادعوا أن لديهم رؤية أفضل لمصالح الأغلبية لكن انتهى بهم الحال إلى أنهم كانوا يسحقون الأفراد».
وأضاف أن الناخبين حول العالم يجب عليهم أن يطالبوا بسياسات للحكم تستند إلى الحقيقة وقيم الديمقراطية التي تحترم الحقوق.
العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ