قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو لـ «الوسط» إن قراره بالاستقالة من مجلس إدارة الغرفة نهائي، وإنه اتخذه بنفسه، معرباً عن رضاه وارتياحه لهذا القرار.
وأضاف «قدمت استقالتي إلى رئيس مجلس الإدارة، والرئيس سيقوم بدوره بعرضها على مجلس الإدارة». وأرجع كانو سبب استقالته إلى «الاستياء من مجلس إدارة الغرفة الحالي الذي يعاني من عدم التجانس والانقسامات بين بعض الأعضاء، علاوةً على تدوير المناصب الذي تم بحجة ضعف الأعضاء السابقين ومن دون أي إنجاز يذكر من الأعضاء الجدد، الأمر الذي يعكس شغف بعضهم وراء المناصب، إلى جانب إقحام وزارة الصناعة والتجارة وهيئة الإفتاء والتشريع بشئون الغرفة الداخلية، وهي سابقة في تاريخ الغرفة، بينما في السابق كانت تحل الخلافات الداخلية بطريقة ودية من دون الحاجة للجوء إلى جهات خارجية، فضلاً عن الدور الضعيف للغرفة في التصدي لجميع الرسوم والضرائب».
الوسط - المحرر الاقتصادي
قال نبيل كانو، أمس الخميس (12 يناير/ كانون الثاني 2017)، إنه قدم استقالته من عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين.
وأوضح كانو، في بيانٍ له أمس، «أحيطكم علماً بأني قدمت استقالتي من عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين وقمت بتسليمها يوم الأربعاء إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد، وذلك بسبب استيائي من مجلس إدارة الغرفة الحالي الذي يعاني من عدم التجانس والانقسامات بين بعض الأعضاء».
وذكر أن أسباب الاستقالة تكمن في «تدوير المناصب الذي تم بحجة ضعف الأعضاء السابقين ومن دون أي إنجاز يذكر من الأعضاء الجدد، الأمر الذي يعكس شغف بعضهم وراء المناصب».
وأضاف أن من بين الأسباب «إقحام وزارة الصناعة والتجارة وهيئة الإفتاء والتشريع بشئون الغرفة الداخلية وهي سابقة في تاريخ الغرفة بينما في السابق كانت تحل الخلافات الداخلية بطريقة ودية من دون الحاجة للجوء إلى جهات خارجية، فضلاً عن الدور الضعيف للغرفة في التصدي لجميع الرسوم والضرائب المستمرة التي تفرض على التجار منذ سنة تقريباً وانشغال أعضاء الغرفة بالانقسامات الداخلية بدلاً عن الدفاع عن حقوق القطاع التجاري».
وأضاف «كما أنني رأيت مخالفات كثيرة بعد التدوير ومنها عدم الشفافية في الكثير من الأمور والدور الضعيف للجهاز التنفيذي وهيئة المكتب والتغاضي عن الكثير من التجاوزات، فضلاً عن المحسوبية والمحاباة من أجل احتكار المشاركات والسفرات الخارجية. وأبين لكم أنني لم أرَ هكذا أسلوب أو تعامل طيلة فترة عضويتي خلال دورتين سابقتين».
وأشار إلى «هدر أموال الغرفة بطريقة عشوائية وبشكل غير مدروس ومن دون مبرر، كما يوجد لدي تحفظات في آلية اختيار الرئيس التنفيذي الجديد وهو رجل أكاديمي بحت ولا يملك أية خبرة في المجال التجاري وذلك بناءً على سيرته الذاتية التي عرضت علينا في الاجتماع السابق، وكما هو معروف أن مواصفات هذا المنصب تتطلب إلماماً تاماً وخبرة في المجال التجاري، ولا يخفى على الجميع صلة القرابة التي تربطه مع أحد أعضاء مجلس الإدارة، وهو تضارب مصالح مرفوض في عرف مجالس إدارات الشركات الأخرى ويؤثر سلباً على اتخاذ القرارات بشكل محايد ومهني».
وقال كانو: «منذ انتخابي عضواً لمجلس إدارة الغرفة وأنا أبذل كل الجهد قاصداً الدفاع عن مصالح القطاع التجاري والمحافظة عليه وتذليل أي مصاعب قد تواجهه، إلا أنه برزت العديد من العقبات التي حاولت جاهداً أن أتجاوزها إلا أنها في النهاية أثبتت اختلاف الرؤى والمواقف بين بعض أعضاء الغرفة مما أدى إلى صعوبة العطاء بمناخ سلبي، واتساع الهوة يومياً بين الغرفة والقطاع التجاري، وفي ضوء ما تقدم، فإني لا أستطيع الاستمرار بالبقاء كجزء من مجلس الإدارة غير المتجانس، وإنني مستمر كعادتي لخدمتكم، فلم تصنع لي الغرفة اسماً لم أملكه سابقاً وذلك بشهادتكم في صناديق الاقتراع ومكانتكم العالية في نفسي».
المنامة - عباس المغني
قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو لـ «الوسط» إن قراره بالاستقالة من مجلس إدارة الغرفة نهائي، وإنه اتخذه بنفسه، معرباً عن رضاه وارتياحه من هذا القرار.
وأضاف «قدمت استقالتي إلى رئيس مجلس الإدارة، والرئيس سيقوم بدوره بعرضها على مجلس الإدارة».
وفي حال رفض المجلس الاستقالة، قال: «أنا استقلت، قبلوا أو لم يقبلوا، هذا راجع لهم، لن أكون هناك، وأتمنى التوفيق للعضو الذي سيحل محلي، وكذلك التوفيق لمجلس الإدارة، والبركة فيهم».
ونبيل كانو هو العضو الذي حصل على أعلى الأصوات في الانتخابات، وقال: «أتمنى من رجال الأعمال وسيدات الأعمال الذين انتخبوني لعضوية مجلس الإدارة أن يعذروني عن قراري». مؤكداً استمراره في خدمة الجميع.
وعند قبول استقالة نبيل كانو سيحل محله عضو الاحتياط الأول، وهي خلود القطان التي حازت 1721 صوتاً في انتخابات غرفة التجارة في فبراير/ شباط 2014.
العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ
