ضمن مشاركتها في معارض البحرين الدولية 2017، أقامت حملة "احمي قلبك" فعالية صحية لاستهداف المواطنين والمقيمين بهدف الكشف المبكر لعوامل الخطورة على الصحة، حيث استقبل جناح الحملة في يومه الأول العديد من المراجعين، وتم إجراء الفحوصات الطبية الخاصة بهم.
وفي تصريح خاص لوكالة انباء البحرين "بنا" قالت استشارية الصحة العامة رئيسة حملة "احمي قلبك"كوثر العيد، إن هذه الحملة عبارة عن عيادة متنقلة انطلقت عام 2010، ولا تزال مستمرة للعام السادس على التوالي، حيث تهدف إلى زيارة أماكن العمل والتجمعات العامة، لإجراء الفحوصات الأولية للمراجعين والكشف المبكر عن عوامل الخطورة.
وأضافت أن عوامل الخطورة التي يتم التعامل معها تتمثل في زيادة الوزن والسمنة، وارتفاع السكر في الدم، إضافة الى فحص الضغط الدم والكولسترول، حيث يقوم الفريق الطبي بتقديم الاستشارات التوعوية والصحية والإرشادات الوقائية، ومن ثم تحويل الحالات التي تستدعي المتابعة الى المراكز الصحية في مختلف مناطق المملكة.
وعن آليات عمل الحملة؛ أشارت الدكتورة كوثر العيد إلى أن الالية تبدأ بتسجيل المعلومات الأولية للمراجع، والتي تتضمن المعلومات الشخصية والسيرة المرضية والأدوية التي يتعاطاها، ومن ثم يقوم الفريق الطبي بعمل الفحوصات اللازمة "مصل فحص الضغط والسكر والدهون الثلاثية ومعدل الكولسترول وكتلة الجسم ومحيط الخصر"، وهذه الفحوصات يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن عوامل الخطورة، والتي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مستقبلاً.
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي من الكشف المبكر لعوامل الخطورة، هو المساعدة في عدم تطور المرض والوصول إلى مراحل متقدمة قد يكون من الصعب علاجها، من خلال التحويل على المراكز الصحية التي تقوم بعملية المتابعة وصرف الأدوية التي قد يحتاجها المريض.
وأوضحت أن فلسفة الوزارة في إطلاق الحملة يقوم على حل المشكلة من جذورها وقبل أن تبدأ، خصوصا في اماكن العمل والمجتمعات، لأن الموظف الذي لديه صحة جيدة يكون قليل المرض، وبالتالي فإن انجازه سيكون أفضل، ومعدل تغيبه عن العمل سينخفض بشكل كبير.
وعن عدد الأشخاص الذي استفادوا من هذه الحملة، اشارت كوثر العيد إلى ان ما يزيد عن 5 آلاف شخص استفادوا بشكل مباشر، حيث تم تحويل بعض الحالات إلى المراكز الصحية، والتي باشرت على الفور بتقديم العلاجات والارشادات لهم.
وقالت ان الحملة وضعت هدف لها عام 2017 وهو القيام بـ8 حملات شهريا، واستهداف وفحص 50 شخص في كل حملة، لنصل مع نهاية العام إلى 5 آلاف شخص، حيث سيتم التركيز على زيارة المؤسسات العامة والخاصة، لعمل هذه الفحوصات، ومن ثم اعلامهم بنتائج البرنامج وإعطائهم برامج توعوية خاصة بالحالات الصحية الموجودة إلى جانب زيادة الوعي والتثقيف الصحي.
وبخصوص الفحوصات الخاصة بطلبة المدارس والأطفال، أشارت العيد إلى ان حملة "احمي قلبك" تستهدف الأشخاص من سن الـ20 فما فوق، أما من هم دون ذلك السن فلهم برامج صحية وتوعية خاصة يشرف عليها قسم الصحة المدرسية بوزارة الصحة بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم.
واختتمت استشارية الصحة العامة رئيسة حملة "احمي قلبك"، الدكتورة كوثر العيد تصريحها لـ(بنا) بقولها، ان وزارة الصحة بشكل عام تعمل كفريق عمل واحد من أجل تعزيز الصحة المجتمعية وبناء مجتمع خال من الأمراض لخدمة المواطنين والمقيمين، وصولاً إلى تحقيق رؤية البحرين 2030.