أعلنت فيسبوك أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2017) عن تدابير جديدة تهدف إلى إقامة علاقات أقوى مع صناع الأخبار، وذلك من خلال التعاون في تطوير المنتجات، وتوفير طرق جديدة تتيح للناشرين كسب المال، والتدريب لغرف الأخبار والقراء.
ويأتي الإعلان عن "مشروع الصحافة" في أعقاب التدقيق المتزايد لدور الشبكة الاجتماعية كموزع للأخبار، وتعرضها للكثير من الانتقادات لفشلها في التصدي لانتشار المعلومات الخاطئة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وفي ذات الوقت الذي تحظى فيه فيسبوك وغوغل بنصيب الأسد من إيرادات الإعلانات على الإنترنت، تضطر وكالات الأنباء لخفض التكاليف وتسريح الموظفين.
يُشار إلى أنه قد تم الإعلان عن العديد من التدابير الواردة في "مشروع الصحافة" بصورة منفصلة من قبل، ولكن الإعلان الجديد يسلط الضوء على التزام الشركة تجاه المحتوى الذي توفره وكالات الأنباء.
وقالت فيجي سيمو، مديرة المنتجات لدى فيسبوك، والتي تقود المشروع: "نعمل على هذا منذ مدة طويلة. فشركاؤنا الإعلاميون يريدون تعميق الروابط، ليس فقط على مستوى الأعمال التجارية، ولكن على مستوى المنتج/الهندسة".
وأضافت سيمو أن البرنامج يرتبط بالمبدأ الأساسي لـ "آخر الأخبار" – حيث يرى معظم الناس المنشورات على فيسبوك – والذي أعلنت عنه الشركة في شهر يونيو/ حزيران الماضي، والذي نص على أن المشاركات من العائلة والأصدقاء يجب أن تكون في المرتبة الأولى.
ثم يليها المحتوى "الغني بالمعلومات"، والذي يمكن أن يتراوح بين المقالات الإخبارية إلى وصفات الطعام، ويُحدَّد بأنواع المنشورات التي يميل المستخدم إلى النقر عليها، ثم يأتي المحتوى "الترفيهي" ثالثًا، وهو يستند بالمثل على التفضيلات السابقة.
وقالت سيمو في المنشور: "إننا نؤكد على أن تزدهر الصحافة كجزء من محور الإعلام". وأضافت: "نحن لسنا شركة إعلام تقليدية، وكذا لسنا شركة تقنيّة تقليدية"، مؤكدةً كلمات لمارك زوكربيرج أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي قال فيها أيضًا: "إننا نبني التقنية التي تساعد الناس على التواصل والحصول على المعلومات. وهذا يعني العمل جيدًا مع صناعة الأخبار".
يُشار أيضًا إلى أن الإعلان عن "مشروع الصحافة" يأتي بعد أسبوع من تعيين فيسبوك مذيعة قناة CNN الأميركية السابقة، كامبل براون، لقيادة فريق شراكات الأخبار.
كما يُشار إلى أن وكالات الأنباء الكبرى تتحدث بالفعل مع فريق شراكات الأخبار التابع لفيسبوك بانتظام، ولكنها الآن سوف تصل إلى مهندسي الشركة للتعاون على تطوير المنتجات، سواء لقصص الأخبار أو شكل الإعلانات.
وكجزء من المشروع الجديد، قالت فيسبوك اليوم الاربعاء إنها ستركز على تحسين أشكال عرض الأخبار الحالية مثل البث المباشر، والبث المباشر ثلاثي الأبعاد، والمقالات الفورية.
وأضافت فيسبوك أنها سوف تختبر ميزة تستخدم ميزة "المقالات الفورية، للسماح للقراء بمعرفة عدة قصص في وقت واحد، كحزمة واحدة، من وكالات الأنباء المفضلة لديهم.
وذكرت الشركة أنها سوف تعمل مع منظمات خارجية لتعزيز "محو الأمية الأخبارية" ومساعدة المستخدمين على تقرير أي المصادر جديرة بالثقة وستواصل أيضًا العمل على الحد من الخداع.
وفي منشور اليوم أيضًا، كشفت فيسبوك أنها تستكشف إدخال فواصل إعلانية ضمن الفيديوهات العادية التي تنشر على شبكتها الاجتماعية، وذلك بعد اختبارها سابقًا ضمن الفيديوهات المباشرة.