أكد رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، أن الجامعة تواصل حراكها التطويري في المحاور المختلفة، مثل الارتقاء بالبنية التحتية، وتحسين البيئة الأكاديمية، وتنشيط البيئة البحثية، والدخول في شراكات أعمق مع مؤسسات المجتمع كافة، معلناً في هذا السياق عزم الجامعة توسعة مبنى كلية الحقوق، وإنشاء مبنى متعدد الاستخدامات لعمادة شئون الطلبة، وإنشاء مبنى كلية الهندسة في الحرم الجامعي بالصخير، والتوجه إلى وضع حلول جذرية لعدد من المسائل المتكررة، حيث عرض رئيس الجامعة الخطة التطويرية لجامعة البحرين 2016 - 2021 والتي تم اعتمادها من قبل المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
واستعرض حمزة، خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، أمس (الأربعاء)، التطورات في عدة محاور خلال الشهور الستة الماضية، وهي: منشآت الجامعة، والحوكمة والهيكلة، والتطوير الأكاديمي، وتقنية المعلومات، والبحث العلمي، والاتفاقات والمؤتمرات الدولية، والشراكات، وتصنيف الجامعة.
وشدد رئيس الجامعة، في حديثه، على أن الجامعة محط اهتمام ودعم القيادة في البلد، مشيراً إلى أن الكثير من الآمال معقودة على الجامعة الوطنية في تحفيز التنمية، من خلال تخريج الكوادر المؤهلة الكفوءة.
وأوضح أن الجهات الرسمية أصدرت أخيراً طوابع بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الجامعة، في دلالة واضحة على ما تمثله الجامعة من أهمية بالنسبة لمملكة البحرين.
وشارك في اللقاء - وهو الثاني من نوعه منذ تولي حمزة رئاسة الجامعة في شهر مارس/ آذار من العام الماضي - أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الذين يصل عددهم إلى نحو 800 عضو هيئة تدريس في عشر كليات، وكذلك المسئولون الإداريون.
وفي محور منشآت الجامعة، أوضح حمزة أن الجامعة تستحث الخطى لمواكبة التزايد المستمر في أعداد الطلبة، وإيجاد بيئة دراسية متميزة لهم من خلال تشغيل المرافق بكفاءة عالية وتوسعتها، مشيراً في هذا السياق إلى عزم الجامعة توسعة حرم كلية الحقوق بإضافة مبنى آخر، وإنشاء مبنى لعمادة شئون الطلبة يضم صالات ومرافق متعددة، وإنشاء مبنى جديد لكلية الهندسة في الحرم الجامعي بالصخير.
وذكر أن الجامعة بصدد تطوير شبكة الطرق الداخلية، ومواقف السيارات، وقد عقدت عدة اجتماعات بهذا الشأن مع الجهات المعنية في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وهيئة الكهرباء والماء، ووزارة المواصلات والاتصالات.
ولفت إلى أن فريقاً من الجامعة عمل خلال الشهور الماضية على تحسين المباني وصيانتها، وزيادة المساحات الخضراء، وقد استطاع أن يحقق إنجازات ملحوظة للعيان خلال فترة بسيطة.
وفيما يتعلق بحوكمة عمليات الجامعة وإعادة الهيكلة، أوضح حمزة أن الاجتماعات بهذا الشأن مستمرة سواء على مستوى مجلس الأمناء، أم مجلس الجامعة أم مجالس الكليات والأقسام، معرباً عن أمله في تقديم هيكلة جديدة لمجلس الأمناء لإقرارها واعتمادها لاحقاً من الجهات الرسمية.
وعن التطوير الأكاديمي، أفاد رئيس الجامعة بأن دراسات الجدوى العلمية مستمرة في أبعاد عدة سواء فيما يتعلق بطرح برامج بكالوريوس جديدة أم تأسيس كلية جديدة، أم تطوير كلية العلوم الصحية وتحويلها إلى كلية للطب.
وبيَّن أن من بين الجهود التي تبذل في الوقت الحاضر في البُعد الأكاديمي؛ زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس وفق معايير واضحة، وتقليل العبء التدريسي، والتوسع في طرح برامج الدراسات العليا. وقال: «إن الدراسات العليا هي بوابة تنشيط البحث العلمي التنموي الذي يساعد على تحفيز الاقتصاد»، مؤكداً أن «أية جامعة من دون بحث علمي تعد جامعة تدريسية فقط».
وذكر أن جهود الحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرامج المطروحة في الجامعة مستمرة، وقد توجت في الفترة الماضية بحصول كلية إدارة الأعمال على الاعتماد الدولي لتنضم إلى قائمة الكليات الحاصلة على الاعتماد، مثل: الهندسة، وتقنية المعلومات، وقسم الكيمياء في كلية العلوم.
وأعرب رياض حمزة عن أمله في أن تصبح غالبية برامج الجامعة معتمدة دولياً خلال السنوات الخمس المقبلة. ونوه رئيس الجامعة ببرنامج «إثراء» الذي أسهم في تقليل العبء التدريسي لمقررات المتطلبات الجامعية حيث ارتأت الجامعة تطوير عملية تدريس هذه المقررات لتتم في قاعات كبيرة، وأن تستخدم التقنيات الحديثة في عملية التصحيح، مشيراً إلى أن المشروع قلل نسبة الشعب في هذه المقررات بنحو 40 في المئة.
كما تناول اللقاء قضايا، تطوير أعضاء هيئة التدريس وإنشاء وحدة للتميز مؤخراً تعنى بتطوير أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم، حيث أعرب رئيس الجامعة عن أمله في أن يحوز 80 في المئة من أعضاء هيئة التدريس شهادات من هذه الوحدة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وفي البعدين الإداري والمالي، ذكر أن الجامعة تستكمل اللوائح، وتعيد صوغ لوائح وهياكل جديدة بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكداً أهمية اعتماد أنماط الإدارة الفعالة في تسيير العمل، وتقليل البيروقراطية والروتين، والاستفادة من الوسائل التقنية.
وفي المجال التقني، أوضح الرئيس أن الفرق المتخصصة أنجزت عدة مشاريع في الفترة الماضية، من بينها: نظام التسجيل والدفع الإلكترونيين، ونظام المراسلات والأرشفة الإلكترونية، وإطلاق موقع الجامعة في حلة جديدة، وعلاوة على ذلك فإن العمل جارٍ على استكمال المشروعات الأخرى، مثل: ضبط حضور الطلبة إلكترونياً، وطلب الإفادات والشهادات إلكترونياً، وذلك بالتعاون مع الحكومة الإلكترونية، كما تم البدء في إنشاء نظام ذاتي لشحن الهواتف.
وأشاد الرئيس بتنشيط عملية النشر الإلكتروني والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، منبهاً إلى أن عدد المتابعين في حساب الجامعة على الانستغرام تضاعف وصولاً لنحو 50 ألف مشترك، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وفيما يتعلق بتنشيط البحث العلمي، أفاد حمزة بأن إدارة الجامعة استجابت لطلبات الكليات والعمادة لأية أجهزة أو أدوات لتسهيل البحث العلمي، وفتحت قنوات تعاونية مع جامعات ومراكز بحث علمية لإنجاز بحوث مشتركة من بينها بحوث في مجالات: الماء، والغذاء، والطاقة.
وقال: «إن الجامعة أعلنت عن استعدادها لتحمل رسوم براءة الاختراع عن طلبتها وأساتذتها، وأبرمت عدة اتفاقات سواء مع جامعات، مثل: جامعة بولتون أو مع شركات صناعية، مثل: جنرال إلكتريك، وهوواوي».
وأعلن أن الجامعة انضمت إلى القوائم العالمية لتصنيف الجامعات الخضراء حيث احتلت المركز الـ 7 عربياً، والـ 242 عالمياً بالنظر إلى مبادراتها الخضراء، وجهودها في هذا المجال.
وحث رئيس الجامعة أعضاء هيئة التدريس على مضاعفة الجهود، لجعل جامعة البحرين، وأساتذتها، وطلابها في الموقع الذي تستحقه إقليمياً وعالمياً.
العدد 5241 - الأربعاء 11 يناير 2017م الموافق 13 ربيع الثاني 1438هـ