كررت إسرائيل أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2017) رفضها الشديد للمبادرة الفرنسية بهدف إحياء جهود السلام مع الفلسطينيين، واصفة مؤتمر باريس الدولي الذي سيعقد الأحد بأنه «وهم بالغ الضرر».
وأكدت مساعدة وزير الخارجية، تسيبي هوتوفيلي للصحافيين أن الطريق الوحيد نحو السلام هو طريق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، لافتة إلى أن مؤتمر الأحد يبعد إمكانات السلام و»البلد الوحيد الذي يتعرض لضغوط هو إسرائيل».
وفي وقت سابق أمس (الأربعاء)، كرر مسئول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته رفض قبول الدعوة الفرنسية التي وجهت إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ليحضر إلى باريس ويبلغ بنتائج المؤتمر بعد انتهائه. ووجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقبلها.
وقالت هوتوفيلي إن «إسرائيل أثبتت في الماضي أنها تعلم كيفية التوصل إلى اتفاقات سلام عبر اللجوء إلى صيغة وحيدة: المفاوضات المباشرة. إن الاستغناء عنها سيؤدي إلى وهم بالغ الضرر لدى الجانب الفلسطيني (فحواه) أنه يستطيع الحصول على كل ما يريد من دون التحدث إلى إسرائيل».
وأشارت إلى هجوم الأحد في القدس والذي خلف مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 17 شخصاً.
واعتبرت أن مكافحة الإرهاب «يجب ان يكون الهدف الأول للمجتمع الدولي، لكن الموضوع لن يبحث حتى في باريس. المؤسف أن إسرائيل هي البلد الوحيد الذي تمارس ضغوط عليه».
من جانب آخر، بدأ عرب إسرائيل أمس إضراباً عاماً للاحتجاج على سياسة هدم المنازل بيد السلطات الإسرائيلية، بعد ان هدم الجيش 11 منزلاً في بلدة عربية.
وأغلقت المحلات التجارية والمدارس أبوابها في المدن والبلدات العربية بعد هدم السلطات الثلثاء 11 منزلاً في بلدة قلنسوة العربية وسط إسرائيل، بحجة بنائها دون ترخيص.
ودعت لجنة المتابعة العربية العليا التي تعد أعلى هيئة تمثل الأقلية العربية في إسرائيل الى الإضراب.
العدد 5241 - الأربعاء 11 يناير 2017م الموافق 13 ربيع الثاني 1438هـ