حضر ممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" في تركيا ايرول اوندروغلو مع ناشطين آخرين جلسة محاكمتهم اليوم الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2017) بتهمة "الترويج للارهاب" من خلال مساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور.
واثار اعتقال اوندروغلو والكاتب الصحافي احمد نيسين ورئيسة مؤسسة حقوق الانسان شبنم كورور فنجانجي في يونيو/ حزيران موجة استنكار دولية وقلقا على حرية الصحافة في تركيا.
وبعد عشرة ايام، افرجت عنهم السلطات واحيلوا الى القضاء اثر مشاركتهم في تحرير صحيفة "اوزغور غونديم" المناصرة للاكراد التي اغلقتها الشرطة في أغسطس/ آب بتهمة تضامنها مع حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض مواجهات مع الجيش من اجل حصول الاكراد على حكم ذاتي.
ويواجه الثلاثة عقوبة السجن 14 عاما وستة اشهر في حال ادانتهم.
وحلت تركيا في المرتبة 151 عالميا في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة عام 2016، بعد طاجيكستان وقبل جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال كريستوف ديلوار، الامين العام لـ"مراسلون بلا حدود" لصحافيين تجمعوا خارج قاعة المحكمة اليوم الاربعاء ان حرية الصحافة في تركيا "تتراجع اكثر فاكثر في كل يوم".
ولفت الى ان "التعددية قد ماتت تقريبا في هذا البلد. لم يعد هناك تلفزيون مستقل. هناك فقط صحيفتان او ثلاثة يقاومون قدر استطاعتهم".
اما فنجانجي فاعتبرت المحاكمة "شرفا لي ورفاقي لاننا وقفنا وناضلنا في سبيل قضية نبيلة".
وازداد القلق الدولي ازاء الحريات العامة في تركيا بعد فرض حالة الطوارىء في البلاد عقب محاولة فاشلة للانقلاب على حكم الرئيس رجب طيب اردوغان بمنتصف تموز/يوليو.
ويؤكد معارضو الحكومة انها تستغل حالة الطوارىء لقمع معارضي اردوغان وليس فقط المشتبه بمشاركتهم في محاولة الانقلاب.
وفي قضية اخرى، عقدت المحكمة ايضا الاربعاء جلسة جديدة في محاكمة رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت" المعارضة جان دوندار الذي يعيش في منفاه في المانيا ومدير مكتبها في انقرة اردم غول المتهمين بالاتصال مع "المنظمة الارهابية" التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بتدبير محاولة انقلاب يوليو/ تموز.