مع بُزوغ عام جديد وطي صفحة عام آخر، وبعد مرور أسبوع على بدء العام (2017)، تعود الأمنيات والتطلعات لتطفو من جديد إلى فكر أي رياضي أو متابع لشئون الرياضة البحرينية المليئة بالشجون والأحزان والأفراح.
ووسط الإنجازات النسبية التي سطّرها اللاعبون في الموسم الماضي عبر الألعاب المختلفة، وكان للألعاب الفردية النصيب الأكبر، وظهرت فيه الألعاب الجماعية بشكل جيد، فإنّ الجميع ممن يعيش على هذه البقعة من الوطن يتمنى أن يكون العام الجديد 2017 فأل خير وسعادة على رياضتنا المحلية، وأنْ يكون عاماً لمحو الذكريات غير السعيدة وكتابة أخرى، شرط أنْ تتواصل الإنجازات الفردية ومعها تواصل الألعاب الجماعية بروزها في عام ينتظرنا فيه الكثير من المشاركات الدولية والإقليمية التي من الممكن أن نسجل اسمنا فيها.
الرياضة البحرينية حققت نزولا بسيطا في العام 2016 قياسا بما أنجزته في الأعوام السابقة، وهذا الهبوط تسببت فيه الألعاب الجماعية، التي كان حصادها متميزا في الماضي، إذ لم تحقق الألعاب الجماعية على مستوى منتخبات الكبار والشباب والناشئين مجتمعة سوى بطولة واحدة وهي بطولة آسيا للناشئين لكرة اليد، على رغم كونها قريبة من ذلك في الكثير من هذه المشاركات، وآخرها مشاركتا منتخب الطائرة والسلة في البطولات العربية.
في السنة الجديدة ستكون الرياضة البحرينية على موعد مع بطولات مهمة نأمل أن تزيد من الحصاد، في مقدمتها المشاركة التاريخية الثانية لكرة اليد في كأس العالم.
هذه المشاركة التي يتطلع إليها الجميع في هذا الوطن ليحقق فيها المنتخب نتيجة أكثر إيجابية من المشاركة الأولى بالسويد 2011، وذلك على رغم صعوبتها، كما تحقق ذلك في المشاركة الأولى بالسويد، لكن يجب ألا يدخلنا الشك والريبة قبل دخولنا معترك المنافسة، فتبدأ الأحاديث هنا وهناك من أن المنتخب سيغادر وسيعود بالطريقة ذاتها، لأنه في الأساس، لم يكن أحد، قبل وبعد إجراء القرعة التي أوقعتنا وللأسف للمرة الثانية مع منتخبات حققت كأس العالم، يتوقع أن يحقق المنتخب وخصوصا في مشاركته الثانية ما عجزت عنه منتخبات شاركت لأكثر من مرة كالكويت وقطر والسعودية وحتى اليابان وكثير من الدول الغربية.
يجب ألا يغيب عن الاتحاد أو حتى المنتخب ولاعبيه أن كأس العالم هو إعداد لبطولات آسيا المقبلة؛ لأنه إذا أراد منتخبنا تكرار الإنجاز فعليه لعب مباريات عديدة حتى يكتسب اللاعبون الخبرة التي تؤهلهم للمنافسة على اللقب الآسيوي مستقبلا وليس لتحقيق الإنجاز العالمي الذي من الصعوبة بمكان الاقتراب منه وملامسته في ثاني مشاركة.
بين (يناير/ كانون الثاني الجاري) و(ديسمبر/ كانون الأول) ستكون هناك الكثير من البطولات والمشاركات للمنتخبات، للألعاب الجماعية والفردية، سيدخلون فيها صراعا لزيادة الحصيلة سنة بعد سنة، وأملنا الأكبر هو أن تعود الألعاب الجماعية لقفزاتها النوعية في التتويج والمنافسة؛ لأنها هي المحرك الأكبر لفرحة المواطن، الذي سيكون سؤاله دائما... كيف ستظهر رياضتنا في العام الجديد؟
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ