استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصافرية أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) رئيس وأعضاء المنظمة الدولية للفن الشعبي برئاسة علي عبدالله خليفة، وأعضاء الفريق البحريني المساند، وذلك بمناسبة فوز مملكة البحرين برئاسة المنظمة للسنوات من 2017-2020 واعتماد العاصمة المنامة مقرا رئاسيا لقيادة أعمال المنظمة، العاملة تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، والتي تشارك بها 163 دولة بعدد من الباحثين الأكاديميين والفنانين والفرق الاستعراضية والمشتغلين بالحرف والصناعات التقليدية وقطاع من الشباب، حيث جاء انتخاب البحرين في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة في مدينة برجامو الإيطالية في شهر (نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي) في منافسة مع جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الفلبين، وذلك بدعم من دول الاتحاد الاوروبي والمجموعة العربية وعدد من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأميركا اللاتينية.
ورحب عاهل البلاد بالجميع وهنأهم بهذا الفوز، معرباً عن تمنياته لهم التوفيق في مهامهم لتعزيز التواصل والتعاون بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية في مجال الاهتمام والمحافظة على التراث والفن الشعبي وتعزيز هوية الشعوب الوطنية.
وأكد جلالته أن فوز مملكة البحرين برئاسة المنظمة الدولية للفن الشعبي يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها على المستوى العالمي، بما تمتلكه من حضارة وتراث عريق وتواصل ثقافي مع مختلف الحضارات القديمة، ومركز إشعاع للمعرفة والثقافة، ويؤكد أن البحرين هي موطن للتسامح والتعايش والمحبة والسلام.
وأعرب عن تقديره لكافة الدول التي دعمت المملكة، وساندتها للفوز بقيادة هذه المنظمة العالمية.
وأثنى جلالته على الجهود الموفقة التي بذلها اعضاء الفريق البحريني المساند لانتخاب مملكة البحرين، والتي أسهمت في نيل هذه الثقة والتقدير العالمي الذي حظيت به البحرين من قبل الدول الأعضاء.
وخلال اللقاء، أكد صاحب الجلالة دور مملكة البحرين ومساهماتها في تأسيس المنظمة الدولية للفن الشعبي، مشيرا الى مشاركة البحرين مع نخبة عالمية من أساتذة العلوم الإنسانية المهتمين بالتراث والثقافة الشعبية في إنشاء هذه المنظمة في العام 1979.
وشدد على أن مملكة البحرين تعتز بثقافتها وتاريخها العريق النابع والمستمد من تراثها وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة، ومشيراً الى أن التراث والتاريخ هما هويَّة الأمة ومرتكز شخصيتها ووجودها المادي والمعنوي ودليل حضارتها ورقيها.
وتمنى جلالته لرئيس وأعضاء المنظمة الدولية للفن الشعبي كل التوفيق والسداد؛ لتحقيق كل الأهداف والغايات المنشودة، خدمة للدول الأعضاء في المنظمة.
وتشرف رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي علي عبدالله خليفة بإهداء جلالة الملك المفدى نسخة خاصة من خطة المنظمة للسنوات الأربع المقبلة مترجمة الى ثماني لغات.
كما تشرف رئيس الهيئة العلمية للمنظمة محمد النويري بإهداء جلالة الملك نسخة من آخر إصدار من المجلة العلمية «الثقافة الشعبية» التي تصدر بست لغات من البحرين بدعم ومساندة من حضرة صاحب الجلالة.
وأعرب رئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي عن تشرفه وأعضاء المنظمة بلقاء حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، معربا عن بالغ الشكر وعظيم التقدير والامتنان على توجيهات جلالته السامية الكريمة، مشيداً باهتمام ودعم جلالة الملك المفدى، والذي سيعزز من دور العاصمة المنامة كمرتكز لأنشطة عالمية، ومن البحرين مركز إشعاع لقيادة العالم، تحقيقا لرؤية جلالته في مشروعه الاصلاحي بأن رسالة التراث الشعبي ستنطلق من البحرين الى العالم.
وأشار رئيس المنظمة الى أنه على مدى السنوات نشطت الكفاءات البحرينية في تقديم البحوث والدراسات والتقارير المتعلقة بغنى وأصالة ثقافة البحرين الوطنية ودورها الريادي في احتضان العديد من فنون الشعوب الوافدة وتوطينها لتكون جزءًا من الرؤية الحضارية التعددية في قبول الآخر، وفي العام 2007 تولت الكفاءات البحرينية بنجاح ملفت بالتعاون مع وزارة الخارجية قيادة فروع المنظمة بإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من العاصمة المنامة.
العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ