أفاد مصدر رسمي لبناني في الرياض لـ «فرانس برس» مساء أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) أن السعودية ولبنان اتفقا على إجراء محادثات بشأن إعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت جمدت في فبراير/ شباط. وقال المصدر في وفد الرئيس اللبناني ميشيل عون الذي أجرى محادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز «انتهى التجميد».
وأضاف المصدر «هناك تغيير فعلي، ولكن متى وكيف، علينا أن ننتظر لنرى»، لافتاً إلى فتح «صفحة جديدة» في العلاقات بين البلدين.
وتابع المسئول اللبناني الذي لم يشأ كشف هويته أن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سيبحث مع نظيره اللبناني سبل إعادة العمل بهذه المساعدة.
ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع...) إلى الجيش اللبناني بقيمة 2،2 مليار يورو.
وتم تسليم دفعة أولى في أبريل/ نيسان 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخاً فرنسياً مضاداً للدروع من نوع ميلان.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قد أكد خلال زيارته إلى المملكة رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع الرياض في عدة مجالات وبينها «مكافحة الإرهاب» عبر «تبادل الخبرات والمعلومات». وقال عون في مقابلة مع قناة «الإخبارية» السعودية إن وزراء الخارجية والداخلية والدفاع والمالية والتربية والإعلام الذين يرافقونه «سيلتقون زملاءهم (...) للتباحث في ما بينهم ويجدون بعض قطاعات التعاون سوياً».
والتقى عون في قصر اليمامة في الرياض العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ضمن «جلسة مباحثات رسمية» جرى خلالها «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
كما تطرقت جلسة المباحثات إلى «تطورات الأحداث في الساحتين العربية والدولية»، وفقاً للوكالة.
العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ