أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي مساء أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) أن حكومته لا تقبل بأقل من انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة.
وقال العبادي للصحافيين في مقر الحكومة مساء أمس «معسكر بعشيقة معسكر عراقي وفق السيادة العراقية وغير خاضع للتفاوض مع تركيا وهي أرض عراقية غير متنازع عليها وإن وجود القوات التركية في المعسكر أمر لايجوز».
وأضاف «الأتراك وعدوا بسحب قواتهم من معسكر بعشيقة ونأمل أن يتوصلوا إلى قرار بهذا الاتجاه لأن تركيا اليوم تعاني من الإرهاب».
وأكد العبادي أن بلاده لن تقبل «بأقل من انسحاب القوات التركية من معسكر بعشيقة».
ميدانياً، قال مسئولون عسكريون أمس (الثلثاء) إن القوات العراقية شقت طريقها في مزيد من الأحياء في الموصل لكن التقدم في جنوب شرق المدينة تباطأ بسبب استخدام تنظيم «داعش» المدنيين كغطاء.
وقالت الأمم المتحدة إن المصابين من المدنيين توافدوا على المستشفيات القريبة في الأسبوعين الماضيين مع زيادة حدة القتال في آخر معقل رئيسي للتنظيم المتشدد في العراق.
وقال المتحدث باسم الفرقة 16، المقدم عباس العزاوي «اقتحموا حي الحدباء اليوم (أمس). هناك معركة في المدينة».
وأضاف أن السيطرة على الحدباء وهو حي كبير ستستغرق على الأرجح أكثر من يوم وإن تنظيم «داعش» ينشر مفجرين انتحاريين.
وحققت القوات في الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية ولاسيما جهاز مكافحة الإرهاب.
وقال ضباط جيش أميركيون وعراقيون إن تحسين الدفاعات ضد السيارات الملغومة وتحسن التنسيق بين القوات المتقدمة ساعد في التفوق على «داعش».
وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأميركية جون دوريان وهو متحدث باسم التحالف للصحافيين في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق «كل يوم تتقدم القوات الأمنية العراقية وكل يوم يتقهقر العدو أو يختبئ».
من جانبه، قال المتحدث باسم وحدات الاستجابة السريعة بالشرطة الاتحادية، العقيد عبد الأمير المحمداوي إن التحدي هو أن متشددي «داعش» يختبئون بين العائلات المدنية لذلك التقدم بطيء وحذر جداً.
وأضاف أن وحدات الاستجابة السريعة ووحدات الجيش العراقي شقت طريقها داخل حي فلسطين وحي سومر في اليوم الأخير لكن متشددي «داعش» كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار.
وقال إن العائلات عندما ترى القوات العراقية قادمة تفر من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد باتجاه القوات وهي تلوح برايات بيضاء وإن المتشددين يقصفونهم بقذائف المورتر والقنابل الحارقة ويطلقون النار عليهم.
وأضاف أن أي حي ينسحب منه المتشددون يقومون بقصفه عشوائياً وأن القصف مكثف.
وذكر الكولونيل دوريان أن المتشددين يختبئون في المساجد والمدارس والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعاً بشرية.
العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ
...
سينسحبون لأنهم يدركون خطورة بقائهم في المعسكر، طبعاً هذه وجهة نظر وتمني في نفس الوقت