قالت وزارة الخارجية الإماراتية أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) في بيان إن سفيرها لدى أفغانستان أصيب في هجوم بقنبلة على دار للضيافة في مدينة قندهار بشرق البلاد.
وقال مسئولون أفغان إن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين بينهم حاكم إقليم وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحاكم، صميم خبالواك الذي كان بين المصابين في الهجوم إن الواقعة حدثت خلال اجتماع بين مسئولين كبار ودبلوماسيين من السفارة الإماراتية.
دبي، كابول - رويترز، أ ف ب
قالت وزارة الخارجية الإماراتية أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) في بيان إن سفيرها لدى أفغانستان أصيب في هجوم بقنبلة على دار للضيافة في مدينة قندهار بشرق البلاد.
وأضاف البيان «تتابع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإعتداء الإرهابي الآثم على دار الضيافة لوالي قندهار والذي نجم عنه إصابة سفير الدولة لدى جمهورية أفغانستان الإسلامية، جمعة محمد عبدالله الكعبي وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته».
وقال مسئولون أفغان إن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين بينهم حاكم إقليم وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال المتحدث باسم الحاكم، صميم خبالواك الذي كان بين المصابين في الهجوم إن الواقعة حدثت خلال اجتماع بين مسئولين كبار ودبلوماسيين من السفارة الإماراتية.
وكان قائد شرطة قندهار وأحد أقوى الشخصيات المناهضة لطالبان في أفغانستان، الجنرال عبد الرازق حاضراً في الاجتماع ولم يصب بسوء في الانفجار.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسئوليتها عن التفجير.
من جانب آخر، قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وأصيب العشرات بجروح في الانفجارين اللذين وقعا قرب مبنى البرلمان الأفغاني أحدهما نفذه انتحاري راجل والثاني بسيارة مفخخة، أثناء خروج الموظفين من المكاتب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن ما لا يقل عن «30 قتيلاً و80 جريحاً» نقلوا إلى المستشفيات في الساعات التي أعقبت الانفجارين.
وأضاف أن «هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع لأن بعض الجرحى في حال حرجة» في حين كانت سيارات الإسعاف والإطفاء تواصل عملها في الموقع.
وقال مصدر في الأجهزة الأمنية إن «أربعة شرطيين» معظمهم عناصر في أجهزة الاستخبارات الأفغانية بين القتلى وأن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع «لأنهم سقطوا في الانفجار الثاني» بالسيارة المفخخة.
وتبنت حركة طالبان الهجوم في تغريدة على «تويتر» مؤكدة أن الانتحاري «استهدف حافلة صغيرة كانت تقل موظفين من أجهزة الاستخبارات ما أوقع 30 قتيلاً» والسيارة المفخخة «عناصر في قوة التدخل السريع» الذين هرعوا إلى المكان.
وقال المتحدث باسم طالبان إن «جميع الضحايا عناصر في الاستخبارات».
والمبنى التابع للبرلمان يضم عدة لجان تقنية مثل اللجنة المالية ومكاتب بعض البرلمانيين.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي «إن أول انفجار وقع أمام حافلة صغيرة» كانت تنتظر الموظفين نفذه انتحاري راجل.
وصرح لوكالة «فرانس برس»: «نسعى إلى تحديد هوية الضحايا» من دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كان نواب بينهم.
من جانبه، قال أحد الحراس الأمنيين للبرلمان لوكالة «فرانس برس» إن «الانتحاري اقترب سيراً على الأقدام من الموظفين الذين كانوا يخرجون من مكاتبهم وفجر حزامه وسط الحشود» ما أسفر عن سقوط «عدد كبير» من القتلى والجرحى.
وأضاف أنه «لاحظ بعد ذلك وجود سيارة مشبوهة في الجانب الآخر من الشارع» قبالة البرلمان و»لم يتسن لي تحذير المارة بضرورة الابتعاد حتى انفجرت وسقطت أرضاً».
وأوضح أن «العديد من الأشخاص قتلوا أو جرحوا في الانفجار الثاني» مضيفاً أنه «أصيب في اليد والساق والعنق».
وأفاد مصور وكالة «فرانس برس» أن السيارة المفخخة كانت رباعية الدفع متوقفة على مسافة قريبة ودمرت بشكل تام.
وأوقعت عملية انتحارية أخرى سبعة قتلى على الأقل بين مسئولين محليين وقبليين كانوا مجتمعين في العاصمة الإقليمية لهلمند لشقر قاه (جنوب) بحسب قائد الشرطة نور كينتوز.
كما فككت قوات الأمن سيارة مفخخة خارج الاجتماع.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن العملية لكن مسئولين محليين اتهموا «طالبان».
والمبنى التابع للبرلمان الذي استهدف أمس (الثلثاء) يقع قبالة الجامعة الأميركية في كابول التي كانت تعرضت في سبتمبر/ أيلول الماضي لـ «هجوم نوعي» شمل انفجاراً لإفساح المجال أمام قوة مسلحة تقتحم حرمها. وكان 16 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الطلاب قتلوا رسمياً وأصيب عدد آخر بجروح.
ويقع البرلمان الأفغاني بمجلسيه على طريق دار الأمان المؤدي إلى القصر الملكي السابق المزدحم في نهاية النهار مع خروج الموظفين من مكاتبهم.
وكان سبق أن تعرض لهجوم تبنته حركة طالبان في يونيو/ حزيران 2015 بعد انفجار سيارة مفخخة حيث اقتحم مقاتلون المبنى ببنادق هجومية وقاذفات صواريخ.
وقتل مدنيان في الهجوم وسبعة من عناصر طالبان.
العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ