شارك الآلاف أمس الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) في طهران في تشييع الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني إلى مثواه الأخير في مرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية في 1979 آية الله الخميني الذي كان مقرباً منه.
وتشكل وفاة رفسنجاني الأحد عن 82 عاماً، خسارة كبرى للرئيس المعتدل حسن روحاني وضربة قاسية للمعسكر الإصلاحي والمعتدل الذي دعمه السياسي المخضرم الواسع النفوذ.
ودفن رفسنجاني الذي تولى رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام حتى وفاته وطبع تاريخ بلاده منذ 1979 في مرقد الإمام الخميني جنوب طهران وقرب ضريحه.
وضعت عمامة الرئيس الأسبق البيضاء وصورة له على النعش الذي نقلته شاحنة تقدمت ببطء وسط الحشد الضخم الذي شيعه إلى الضريح.
ووصل الموكب من جامعة طهران حيث أم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي صلاة الجنازة على رفسنجاني محاطاً بأركان النظام الإيراني.
بعيد إعلان الوفاة أشاد خامنئي بمن اعتبره «رفيق نضال» منذ حوالى 60 عاماً رغم «خلافهما» في الرأي.
و في رد فعل استثنائي على وفاة قادة إيرانيين منذ الثورة الإسلامية وجه البيت الأبيض رسالة تعزية إلى عائلة رفسنجاني، ما يعد سابقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1979.
وقال المتحدث باسمه، جوش أرنست، «كان الرئيس السابق رفسنجاني شخصية مرموقة في تاريخ جمهورية إيران الإسلامية والولايات المتحدة تقدم تعازيها إلى عائلته وأحبته».
وأضاف «كان شخصية مهمة في إيران. ولكني لن اتكهن بما سيكون لهذا من تأثير على السياسة الإيرانية».
وسط الحشد المشيع الثلثاء بدت الفوارق جلية بين المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين في إيران.
وحمل البعض صور رفسنجاني وخامنئي جالسين جنباً إلى جنب بحسب صور نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة، فيما رفعت سيدة لافتة كتب عليها «وداعاً أيها الرفيق».
لكن تسجيلات فيديو تناقلتها مواقع التواصل أظهرت مجموعات صغيرة من المتظاهرين في شوارع مؤدية إلى جامعة طهران رفعت شعارات مؤيدة للمعارض مير حسين موسوي الذي وضع قيد الإقامة الجبرية منذ 2011.
كذلك أطلقت مجموعات صغيرة هتافات مؤيدة للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي الذي كان حليفاً مقرباً من رفسنجاني مع تشكيل تحالف بين الإصلاحيين والمعتدلين أجاز في 2013 انتخاب المعتدل حسن روحاني رئيساً.
ولم يشارك خاتمي الذي ما زال خاضعاً للمراقبة ويمنع على وسائل الإعلام نشر تصريحاته أو صورته، في التشييع الذي حضرته شخصيات من مختلف الأطياف السياسية والعسكرية.
يبرز بين هؤلاء الرئيس المعتدل حسن روحاني وقائد فيلق القدس (العمليات الخارجية) في قوات حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني إضافة إلى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني.
من جهة أخرى نشرت عائلة رفسنجاني بياناً شكرت فيه الإيرانيين على مشاركتهم الحاشدة في التشييع مشددة على أن «الحضور المذهل للشعب شكل مكسباً هائلاً» يصب في مصلحة «الاعتدال والوحدة».
الآن يترتب على خامنئي أن يعين سريعاً خلفاً لرفسنجاني على رأس مجمع تشخيص مصلحة النظام. ويشكل التوجه السياسي للشخصية المعينة عاملاً حاسماً في توازن السلطة في مؤسسات الدولة التي يهيمن المحافظون على أغلبها.
العدد 5240 - الثلثاء 10 يناير 2017م الموافق 12 ربيع الثاني 1438هـ
في عهده عشنا أفضل أيام العلاقات بين الجارتين العزيزتين السعودية وإيران وكان لذلك الأثر الطيب في تهدئة المنطقة والانفتاح على الأخوة والتسامح بين شعوبنا.
نتمنى من قادة البلدين هذه الأيام عودة العلاقات بصورة أفضل.
الملايين وليس آلاف
رحمه الله برحمته
رحمة الله عليه
يوم امس يوما تاريخيا في الجمهوريه اﻹسلاميه ملايين هم من حضرو لتشيع الفقيد حشره الله مع محمد وآل محمد صلواة الله وسلامه عليهم
الله يرحمه
ان لله وان اليه راجعون
الشيخ هاشمي رفسنجاني عليه رحمة الله رئيس معتدل وفي أيامه كانت علاقات إيران مع العالم ومع دول الخليج قويه الله يرحمه