هبطت أسعار النفط دولاراً للبرميل بعدما طغى التأثير السلبي لمؤشرات على ارتفاع الإنتاج الأميركي على مناخ التفاؤل بالتزام كثر من المنتجين ومن بينهم روسيا اتفاقاً لتقليص الإمدادات في مسعى إلى دعم السوق، وفق ما ذكرت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017).
كما تأثرت أسعار الخام بارتفاع الدولار إذ يؤدي ارتفاع العملة الأميركية إلى زيادة سعر السلع الأولية المقومة بها.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» 1.01 دولار أو ما يعادل 1.8 في المئة إلى 56.09 دولار للبرميل في حين جرى تداول العقود الآجلة للخام الأميركي بسعر 52.99 دولار للبرميل بانخفاض دولار أو ما يعادل 1.85 في المئة. وعززت شركات الطاقة الأميركية عدد منصات الحفر النفطية للأسبوع العاشر على التوالي الأسبوع الماضي كما أظهرت بيانات شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة مواصلة تعافي النشاطات للشهر الثامن على التوالي حيث ظلت أسعار الخام عند مستويات تمكن الكثير من شركات الحفر من العمل وتحقيق ربحية. وأثار ذلك مخاوف من زيادة الإنتاج الأميركي وتقويض جهود «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) ومنتجين آخرين الرامية إلى تقليص الإنتاج.
وتنامت التوقعات بنزول الأسعار بفعل ارتفاع الصادرات الإيرانية إذ باعت طهران أكثر من 13 مليون برميل من النفط من ناقلات التخزين الموجودة في البحر من أجل زيادة الاستفادة من إعفائها من اتفاق عالمي لتقليص الإنتاج كي تستعيد حصتها السوقية وتجتذب زبائن جدداً. وفي العراق ثاني أكبر منتج في أوبك جرى تصدير كميات قياسية بلغت 3.51 مليون برميل في اليوم من ميناء البصرة في كانون الأول (ديسمبر) كما قال مسؤولون. غير أنهم أضافوا إن البلاد ستلتزم تعهدها بتقليص الإنتاج 210 آلاف برميل يومياً في المتوسط اعتباراً من كانون الثاني (يناير).
وعلى الجانب الآخر بدا أن روسيا وهي واحدة من أكبر منتجي الخام في العالم تلتزم الاتفاق الخاص بتقليص الإنتاج إذ قالت مصادر في سوق الطاقة الروسية لوكالة «رويترز» إن إنتاج البلاد انخفض في الأسبوع الأول من الشهر.
وقال مصدران إن إنتاج مكثفات الغاز والنفط بلغ في المتوسط 11.1 مليون برميل يومياً من 1 إلى 8 كانون الثاني انخفاضاً من 11.247 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر).
وأعلنت شركة «دي إن أو» النرويجية للنفط أنها حققت اكتشافاً نفطياً في بئر يجري حفرها حالياً في حقل بشكابر بإقليم كردستان العراق. وذكرت الشركة أن النفط اكتُشف في بئر «بشكابر-2» التي بدأ حفرها في تشرين الأول الماضي للتنقيب عن احتياطات على عمق أكبر جرى اكتشافها في 2012 على مسافة 18 كيلومتراً غرب حقل طاوكي وهو الحقل الرئيس للشركة.
وأعلن مدير البحوث والتنقيب لدى شركة النفط الوطنية الإيرانية محمد حاجيان أن إيران اكتشفت احتياطات كبيرة من النفط الصخري في منطقة لورستان بغرب البلاد. وقال للموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا): «تشير نتائج مشروع تنقيب عن النفط الصخري في لورستان بوضوح إلى مكمنين كبيرين للاحتياطات ... باتساع وكميات مقبولة. ومن المتوقع أن تكون جودة النفط الممكن استخراجه عالية جداً».
وأكد الرئيس التنفيذي لـ «شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر) محمد جميل الرمحي ان الشركة استثمرت نحو 10 بلايين درهم (2.7 بليون دولار) في مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة خلال السنوات العشر الماضية في المنطقة بما فيها أبو ظبي ودبي والأردن وصولاً إلى مصر والمغرب وموريتانيا لتوفير مصادر الطاقة النظيفة. وقال بمناسبة انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة «إن القدرة الإجمالية لمشاريع مصدر التي طورتها بالتعاون مع شركاء استراتيجيين حول العالم تبلغ 2.7 جيغاوات منها ما دخل حيز التشغيل ومنها لا يزال قيد التطوير».