في عالم التحديث والتطوير، بدأت تقنيتان جديدتان تشكلان منافساً قوياً وبديلاً عن حقن «البوتوكس» التي تساهم في إخفاء الخطوط والتجاعيد في البشرة، حيث أن هناك من السيدات من لا تمتك جرأة الإقبال على هذه الحقن، نظراً لعدة اعتبارات، فضلاً عن الكلفة المادية لهده الحقن والتعوّد عليها، لذلك جاءت هاتان التقنيتان لمحاربة التجاعيد مع تقدم العمر وتعزيز نضارة البشرة، فإليكِ سيدتي التفاصيل حول هاتين التقنيتين، وهما ما تعرفان بـ"الهايفو" و"الخيوط الدقيقة".
تفيد هذه التقنية في رفع وشد البشرة المترهلة للوجه والرقبة، وإزالة تجاعيد الجبهة والعين، ورفع الحاجبين، وتصغير الثنية الأنفية الشفوية، وإذابة الدهون في الرقبة المزدوجة، إضافة إلى تحديد الفك السفلي ورفع الوجنتين.
وهذه التقنية يعتمدها جهاز «ألترافورمر»، ويقوم على استخدام الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة والتركيز التي تساعد على إعادة توليد الكولاجين من دون ألم، وتقوم الطاقة الصوتية المنبعثة بتسخين المنطقة المستهدفة لما بين 65 و75 درجة مئوية، ما يسبب تخثراً حرارياً بعمق 1.5 مم و3 مم، و4.5 مم، مع تجنب التأثير في سطح البشرة.
تقنية «الهايفو» تغني السيدات عن العمليات الجراحية التي تتطلب تخديراً كاملاً وقضاء فترة نقاهة لأيام عدة في المستشفى أيضاً، وإن هذه التقنية مناسبة للسيدات ممن تتراوح أعمارهن بين (35– 55 عاماً)، وستحصل السيدة على 50% من نتيجة جلسة العلاج مباشرة بعد الانتهاء منه مع احمرار بسيط يستمر لساعتين، على أن ترى النتيجة كاملة بعد أيام عدة، كما يتطلب الخضوع لأكثر من جلسة، على أن تكون الجلسة الثانية بعد 3 أشهر، ولمدة 25 دقيقة حداً أقصى حسب ما يقرر طبيب التجميل أو أخصائي الجلد.
أما بالنسبة لتقنية الخيوط الدقيقة، فهي تجري بشكل غير جراحي وتظهر فعاليتها بشكل فوري، حيث تصنع الخيوط الدقيقة التي تستخدم في عملية شد الوجه من خيوط طبية معقمة مصنوعة من مادة «بولي ديوكسانون» القابلة للامتصاص تماماً، وهي خيوط لا تسبب الحساسية أو الانزعاج أو أية آثار جانبية، إذ يمتص الجسم الخيوط الطبية تماماً، خلال فترة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر، وتتم زراعتها في طبقة البشرة العلوية ما يمنحها الشد الفوري.
وكما أن استخدام الخيوط الدقيقة يحفز الدورة الدموية الصغرى في المنطقة الخاضعة للعلاج، ما يؤدي إلى تجدد الخلايا وزيادة تركيب الكولاجين لمدة ستة إلى ثمانية أشهر، وهو الوقت الذي يستغرقه امتصاص الخيوط، وبفضل تنشيط الدورة الدموية يزداد تدفق الأكسجين إلى المنطقة، ما يمنح الوجه إشراقاً طبيعياً.
العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ