منذ أن انضمت الفنانة والمصممة المبدعة بالوما بيكاسو إلى عائلة Tiffany&Co قبل 35 عاماً والعمل معها على إطلاق مجوهرات مميّزة تجسّد العديد من المعاني المميّزة والسامية، دمجت بالوما بيكاسو في أعمالها بين فنون كثير من المدن والمواقع العالمية وثقافاتها، وحاولت من خلال تصاميمها إعطاء قيم ورسائل تجسّد السلام والمحبة، حيث اشتهرت بيكاسو بكونها رائدة في تطوير الحراك الثقافي على مرّ السنوات ودعمه واعتباره مصدر وحي، فكان لها حضورها اللافت والمميز من خلال تلك المعاني والقيم الإنسانية النبيلة.

وفي مجموعتها الجديدة التي كان مسماها Paloma Picasso Olive Leaf، ركزت بالوما على تلك المعاني والقيم، خصوصاً معاني السلام برسائله المختلفة، والتي كانت أغصان الزيتون هي الدلالة والإيحاء لقيمة السلام الإنساني سواء من خلال تصميم الأقراط أو الخواتم أو الأساور.

هكذا حققت بالوما منذ أن انضمت سنة 1979 إلى تيفاني الكثير من النجاحات مع مجموعتها الأولى ومجوهراتها Paloma’s Graffiti التي كانت الرسالة الأولى التي عملت على نشرها من خلال مجوهرات تيفاني، فكانت تلك الانطلاقة هي انطلاقة تجسيد القيم ومعاني والمحبة.

ما يلفت النظر في تصاميم بيكاسو أنها اختارت بالوما تحدّي القواعد وكسرها ما جعلها تتّجه إلى إدخال الأحجار الكريمة الخارجة عن المألوف في تصاميمها إذ كانت تختار الأحجار التي كانت تتعرّض للتجاهل من قبل صانعي المجوهرات وتبتكر تصاميم ملفتة، يمكن ملاحظة بعضها في مجموعة Paloma’s Sugar Stacks غير أنّ حبها للأحجار الملونة ظهر بشكلٍ واضح مع عقد صمّمته لمجموعة Blue Book الخاصّة بعام 1985.

الجدير بالذكر أنّ اسم "بالوم" يعني الحمامة في اللغة الاسبانية وأنّ الحمامة تجسّد السلام وتعتبر رسول السلام ومن هذا المنطلق، اختارت بالوما أن تجسّد مجوهراتها ومجموعتها Olive Leaf، التي تحمل اسمها، السلام تماماً كما تجسّد الحمامة هذه الرسالة السامية، بجانب أغصان الزيتون التي هي عنوان للسلام أيضا.