كال مشجعو كرة القدم في ماليزيا المديح لمحمد فايز صبري اليوم الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2017) بعد حصول لاعب بينانج على جائزة بوشكاش لأفضل هدف في 2016 في احتفال الاتحاد الدولي (الفيفا) في زوريخ.
واختير هدف فايز الذي جاء بتسديدة مذهلة بعيدة المدى كأفضل هدف في العام وسيعيد بعض الفخر لكرة القدم الماليزية التي تعاني من تراجع في العقود الأربعة الماضية.
ولم يكن فايز - وهو أول آسيوي يفوز بالجائزة السنوية منذ انطلاقها في 2009 - معروفا قبل هدفه الرائع في 16 فبراير/ شباط وسينضم إلى ناد للصفوة يضم كريستيانو رونالدو وزلاتان ابرهيموفيتش ونيمار.
وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التهنئة للاعب الماليزي وكان أحدها من رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق إضافة لزعماء وطنيين آخرين.
وكتب رئيس الوزراء في تغريدة على تويتر "انجازك في جائزة بوشكاش 2016 سيلهم اللاعبين الماليزيين وسيجعل دولتنا فخورة!".
وقال لورنس لوه نائب رئيس اتحاد بينانج المحلي لكرة القدم إن الهدف الفائز لم يأت بالحظ إذ سجل المهاجم أهدافا مماثلة خلال لعبه في درجات أدنى في الدوري الماليزي.
وتابع لوه "هذا يعني أنه تدرب بالتأكيد بكل قوة" مضيفا أن فايز استمد الالهام من رونالدو من أجل تنمية مهاراته في تنفيذ الركلات الثابتة.
وستعطي الجائزة أملا جديدا للمشجعين الماليزيين الذين عانوا طويلا من خيبة أمل بسبب تراجع كرة القدم في بلدهم.
ويحتل منتخب ماليزيا المركز 161 في تصنيف الفيفا من بين 209 دول وهو ما يبتعد كثيرا عن عصره الذهبي حين كان قوة اقليمية كبيرة في سبعينات القرن الماضي.
وتأهلت ماليزيا لأولمبياد ميونيخ 1972 إذ هزمت الولايات المتحدة 3-صفر لكنها خسرت بالنتيجة ذاتها أمام المانيا الغربية و6-صفر أمام المغرب.
وكانت المباراة الأشهر في "العصر الذهبي" هي فوز ماليزيا 2-1 على كوريا الجنوبية لتنتزع بطاقة التأهل لأولمبياد موسكو 1980. لكن ماليزيا قاطعت الألعاب الاولمبية في النهاية بسبب الغزو الروسي لأفغانستان في 1979.
وهذه اخر تتأهل فيها ماليزيا للأولمبياد.
وبعيدا عن الملعب لا تزال كرة القدم في ماليزيا تترنح جراء فضيحة تلاعب بالنتائج واسعة النطاق في منتصف التسعينات.