شهد الوطن العربي خلال السنوات الأخيرة انخفاضاً كبيراً في معدلات الأمية، ما يؤكد تكاتف الجهود المبذولة في سبيل الحد من هذه الظاهرة وتقليلها في كل الدول العربية، في حين يُقدّر بأن محو الأمية في العالم العربي بأكمله لن يحصل قبل العام 2050، وفق ما أفادت به صحيفة "الحياة".

وعلى ضوء ذلك، يصادف اليوم احتفال الدول العربية بـ«اليوم العربي لمحو الأمية» والذي يصادف الثامن من كانون الثاني (يناير) من كل عام، وذلك بناءً على قرار الجامعة العربية في العام 1970 وبمناسبة إنشاء الجهاز العربي لمحو الأمية لتعليم الكبار في العام 1966، اعترافاً من الجامعة بأهمية محو الأمية لدى الكبار وحقوقهم التعليمية.

وأشارت «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» (الالكسو) إلى ان معدل الأمية في الدول العربية بلغ نسبة 27 في المئة مقارنة بـ16 في المئة في العالم، وفق ما نشرته «وكالة الأنباء الإماراتية» (وام).

وأضافت «الالكسو» ان عدد الأميين في الوطن العربي في العام الماضي بلغ حوالى 54 مليون أمي، مشيرةً إلى أن هذا العدد معرّض للزيادة في ظل الأوضاع السائدة حالياً في بعض الدول العربية واندلاع النزاعات المسلحة والأزمات وما يُعرف بـ«الربيع العربي»، ما أدى إلى عدم التحاق حوالى 13.5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي، وفق المرصد العربي للتربية في المنظمة.

ودعت المنظمة الدول العربية والمنظمات الدولية والإقليمية إلى دعم مبادرتها في «تعليم الأطفال العرب في مناطق النزاع»، في سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين، وإلى العمل بجدية في إطار العقد العربي لمحو الأمية 2014 – 2015، بالإضافة إلى أهمية تعزيز المبادرات الوطنية لتعليم الكبار.

وطالبت المنظمة بأن يكون هذا اليوم مناسبةً سنويةً للاحتفاء بكل ما أُنجز على الصعيدين الوطني والقومي، والتركيز المستمر على الخطط المستقبلية التي من شأنها أن تحقق التنمية المستدامة وترفع من مستوى القراءة والكتابة في الدول العربية.

وتُعرّف الأمم المتحدة محو الأمية بأنه حق أساسي من حقوق الإنسان وأساس عملية التعلم مدى الحياة. كما يُعد عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية الاجتماعية والبشرية.