قال ضباط في الموصل إن القوات العراقية الخاصة حققت مزيدا من التقدم في مواجهة تنظيم "داعش" في الموصل اليوم الإثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2017) لتطرد المتشددين من حي آخر في الشرق وتقترب من الالتحام بوحدات قريبة للجيش.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب إنه يعمل للسيطرة على مناطق تطل على جامعة الموصل في شمال شرق المدينة بعد أن سيطر على حي قريب.
وبهذا التقدم تكون القوات العراقية قد سيطرت على مزيد من أراضي شرق الموصل بعد يوم من وصولها لنهر دجلة فيما تمضي الحملة المدعومة من الولايات المتحدة لطرد التنظيم من آخر معقل كبير له في العراق قدما بقوة دافعة متجددة.
وسيتيح الوصول إلى النهر الذي يمر عبر وسط المدينة للقوات العراقية أن تبدأ هجمات على الأحياء الغربية التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.
وتصدى مقاتلو التنظيم المتشدد بشراسة للهجمات عليهم بتفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة وقناصة. وباستخدام شبكة من الأنفاق والعمل قرب السكان المدنيين استطاعوا إبطاء تقدم القوات العراقية في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول. وقتل التنظيم عشرات العراقيين في هجمات ببغداد ومدن أخرى مع تعرضه لضغوط متزايدة.
وقال اللواء الركن سامي العارضي المتحدث من جهاز مكافحة الإرهاب لمراسل رويترز في الموصل "حي البلديات انتهى. تبقى حي السكر .. تقريبا الربع الأخير لحي السكر.. فض (باقي) ساعة أو ساعتين.. يعتبر اليوم البلديات والسكر منتهية."
وتابع قوله "هذا الحي مهم جدا لأنه يسيطر على الجامعة.. الجامعة منطقة مركزية إذا سقطت الجامعة سيطرنا على الغابات وعلى القصور الرئاسية. سيطرنا على نهر دجلة الضفة الشرقية".
وذكر أن التنظيم استخدم مختبرات الجامعة لصناعة أسلحة بيولوجية وتخزين مواد كيماوية.
وقال قائد في وحدة تابعة للجيش النظامي إن جهاز مكافحة الإرهاب يقترب أيضا من الالتحام مع الجيش الموجود في منطقة قريبة.
وقال اللواء نجم الجبوري لمراسل آخر لرويترز في مجمع الهضبة السكني "سيقومون قريبا بتحرير مناطق أخرى ونأمل أن ينتهوا من الجانب الشرقي.. بإذن الله سنعلن تحرير الجانب الشرقي بأكمله من داعش".
والتقط جنود صورا مع أعلام "داعش" السوداء وأمكن رؤية جثث عدد من مقاتلي التنظيم المتشدد.
لكن بدت مؤشرات على أن المعارك لا تزال مستعرة في مناطق من المجمع السكني. وقال ضباط إن مقاتلي التنظيم نفذوا أربعة أو خمسة تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في المنطقة منذ يوم الجمعة.
وعزز التقدم سيطرة القوات العراقية على عدد من الأحياء القريبة من أطلال مدينة نينوى الآشورية الأثرية شرقي النهر.
ووصلت القوات الضفة الشرقية لنهر دجلة في منطقة تقع إلى الجنوب أمس الأحد في تقدم سيتيح للقوات في نهاية المطاف أن تبدأ هجمات على غرب المدينة.
وتباطأ تقدم الهجوم ضد التنظيم الذي بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول الشهر الماضي لكنه استعاد الزخم منذ بداية العام.
ووصلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب إلى الضفة الشرقية من نهر دجلة أمس الأحد في تقدم سيتيح لها في نهاية المطاف أن تبدأ هجمات على غرب المدينة الذي لا يزال بالكامل تحت سيطرة التنظيم.