قالت صحيفة "ماركا" الاسبانية في عددها الصادر اليوم الاثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2017) أن هناك اتجاهان متباينان في برشلونة فيما يخص التعامل مع الأخطاء التحكيمية، أحدهما متشدد يقوده المدافع جيرارد بيكيه والآخر معتدل تتبناه إدارة النادي.
وكشف نائب رئيس برشلونة خوردي ميستري في تصريحات لشبكة "موفيستار" الإذاعية أن ناديه اقترح قبل عدة أشهر داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الاستعانة بتقنية المقاطع المصورة "فيديو"، كما هو الحال في رياضتي التنس والرجبي.
وأضاف ميتسري قائلا: "لقد أصبحت الوسائل متوافرة فلماذا لا نساعد الحكام ولا أعرف لماذا لا نحرز تقدما في هذا الصدد".
وعلى رغم عدم إدلاء رئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، بأي تصريحات حول هذا الموضوع، يبدو أن النادي الكتالوني بات مقتنعا بشدة بالاستعانة بالوسائل التكنولوجية داخل ملاعب كرة القدم.
ويتطابق رأي ميستري مع ما قاله المدير الفني لبرشلونة لويس انريكي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عندما أعرب عن انحيازه التام للاستعانة بالتكنولوجيا في كرة القدم، وذلك عند سؤاله عن الجدل، الذي تفجر في مونديال الأندية الأخير باليابان، بعد تطبيق تكنولوجيا الفيديو لأول مرة في ملاعب كرة القدم.
وقال انريكي آنذاك: "أنا مع تطبيق تكنولوجيا الفيديو، تطور كرة القدم لابد أن يكون عبر هذا الطريق، يجب أن نعرف ماهية المواقف، التي يتعين علينا إيقاف المباراة من أجلها، ولكن في إطار مساعدة التحكيم، لا يجب الإلقاء باللوم دائما على الحكام".
ويبدو أن هناك وجهتا نظر داخل برشلونة فيما يخص التحكيم، إحداها حذرة ورشيدة، وهي التي تعكس الموقف الرسمي للنادي، والأخرى تتخذ اتجاها معاكسا، ويعبر عنها اللاعب جيرارد بيكيه، الذي يشن انتقادات لاذعة ضد التحكيم في اسبانيا، وليس هذا وحسب، بل امتد هجومه إلى قيادات كبرى في الكرة الإسبانية، مما قد يعرضه لعقوبات في المستقبل.