فر مئات السكان من أحياء شرق مدينة الموصل العراقية أمس الأحد (8 يناير كانون الثاني) مع مواصلة الجيش العراقي المرحلة الثانية من حملته على متشددي "تنظيم داعش".
وغادر رجال ونساء وأطفال حيي الزهور والمثنى اللذين استعادت القوات السيطرة عليهما في الآونة الأخيرة.
وقال أحد سكان حي المثنى ويدعى محمد "والله اليوم الهاونات عم تنزل علينا ع البيوت وطالعنا من بيوتنا الهاونات من داعش وإحنا صار لنا فوق العشرة أيام محصورين بالبيوت وما نقدر نطلع." مضيفا أنهم تمكنوا من المغادرة فور سيطرة الجيش على المنطقة.
وتقدم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الهجوم داخل الموصل ضمن قوة عراقية قوامها 100 ألف فرد تدعمها قوة جوية أمريكية وتشمل مقاتلين أكراد وشيعة لقتال متشددي الدولة الإسلامية. وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل في الشهر الماضي اكتسبت القوات العراقية قوة دافعة في هجوم جديد منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال قائد كبير إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب اشتبكت مع متشددي الدولة الإسلامية بالقرب من موقع تاريخي شرق الموصل في محاولة لطردهم من مزيد من الأحياء.
واستعادت قوات الأمن نحو ربع مدينة الموصل منذ أكتوبر تشرين الأول لكن على عكس التوقعات وبرغم النقص الشديد في الغذاء والماء بقي معظم السكان في المدينة.
ونزح أكثر من 125 ألف شخص من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة تقريبا لكن الأعداد زادت بنحو 50 بالمئة من 1600 إلى 2300 شخص يوميا في الأيام القليلة الماضية وفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.