يرى رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا أنه يتعين على الحكومة الاتحادية أن تدرس فرض عقوبات ضد الدول التي لا تستقبل طالبي اللجوء المرفوضين منها.

وقال توماس أوبرمان في تصريحات خاصة لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الإثنين (9 يناير/ كانون الثاني 2017) إنه لا يمكن تحمل إخفاق ترحيل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين بسبب عدم استعداد مواطنهم لتوفير جوازات سفر.

وشدد أوبرمان أنه يتعين على وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير ممارسة ضغط على هذه الدول، وقال: "لا يمكن استبعاد فرض عقوبات اقتصادية في هذه الحالة أيضا".

يذكر أن وزير الداخلية الاتحادي قال أمس الأحد إنه لا يمكنه وحده تحفيز هذه الدول على التعاون، وشدد على ضرورة أن تشاركه الوزارات الاتحادية الأخرى في ذلك أيضا.

وحمل دي ميزير وزارات الاقتصاد والتنمية والخارجية مسؤولية في المشاركة في تحفيز استعداد دول شمال أفريقيا على استقبال طالبي اللجوء المفوضين منها.

يشار إلى أن التونسي المتهم بتنفيذ هجوم برلين أنيس العمري كان مصنفا في ألمانيا ضمن ما يطلق عليهم "إرهابيين محتملين". وكان من المفترض أن يتم ترحيله بصفته طالب لجوء مرفوض، ولكن لم يتسن ذلك بسبب عدم توافر المستندات اللازمة من بلده.