يستمتع سكان شمالي الصين اليوم الاثنين (9 يناير/كانون الثاني 2017) بفترة راحة نادرة من تلوث الهواء الخانق، حيث تحرك الضباب الدخاني الذي طوق المنطقة لأسابيع نحو جنوب البلاد.
وخفضت الكثير من المناطق في شمال الصين مستويات التحذير من الضباب الدخاني خلال مطلع هذا الأسبوع، حيث عملت رياح قوية قادمة من الشمال الشرقي على تنقية الهواء.
وقالت إحدى الأمهات من سكان بكين: "يمكنني أخيرا أن أصطحب ابني إلى خارج المنزل ليلهو على النهر المتجمد. لقد كان حقا سيئ السلوك عندما اضطررنا للمكوث داخل المنزل".
ومع ذلك، فإنه تم تسجيل مستويات "غير صحية للغاية" من الجسيمات الدقيقة العالقة في هواء شنغهاي، والتي يمكن أن تستقر في الرئة، في وقت مبكر اليوم الاثنين حيث زادت على 200 ميكروجرام لكل متر مكعب، حسب السفارة الأميركية.
وطبقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أقصى مستوى آمن صحيا هو 25 ميكروجرام لكل متر مكعب.
ووصل الضباب الدخاني جنوباً حتى هونج كونج، حيث وصلت مستويات الجسيمات الدقيقة العالقة في المدينة إلى 141 ميكروجرام للمتر المكعب اليوم الاثنين، وهو ما يمثل تقريباً ستة أضعاف الحدود الآمنة المحددة بمعرفة منظمة الصحة العالمية.
وقال أحد السكان ،ويدعى بيلي ليونج، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "خرجت للتريض بالدراجة الهوائية أمس ويمكنني بالتأكيد أنني أرى ذلك وأشعر به. لقد جفت حقا عيناي وزاد السعال بشكل ملحوظ".
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" نقلاً عن سلطات حماية البيئة أن هونج كونج تعاني من تيارات هوائية محملة بتركيزات عالية من التلوث.
كما قالت الموسيقية مونيكا جونستون، من سكان هونج كونج: "أعطس بلا توقف، ولم يعد بإمكاني وضع العدسات اللاصقة في عيناي لأنهما الآن تتهيجان بسهولة... الأجواء أسوأ بالتأكيد عنها عندما وصلت إلى هنا قبل خمسة أعوام".