أعلنت مجموعة "فيات كرايسلر أوتوموبيلز" الإيطالية الأمريكية لصناعة السيارات مساء أمس الأحد (8 يناير / كانون الثاني 2017) اعتزامها استثمار مليار دولار في قطاع سيارات "جيب" التابع لها وهو ما سيؤدي إلى توفير 2000 وظيفة في السوق الأمريكية، في الوقت الذي تواجه فيه شركات صناعة السيارات ضغوطا قوية من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة.
وذكرت المجموعة الإيطالية الأمريكية أنها ستستثمر الأموال في توسيع مصانعها في ولايتي ميشيجان وأوهايو، مضيفة أنها تعتزم نقل إنتاج الشاحنة الخفيفة "رام" من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
يأتي قرار "فيات كرايسلر" في ظل ضغوط ترامب على الشركات الصناعية بهدف إجبارها على إقامة مصانعها في الولايات المتحدة حتى لا تتعرض منتجاتها إلى رسوم جمركية باهظة عند دخولها السوق الأمريكية.
من ناحيته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيات كرايسلر" سيرجيو مارشيوني إن قرار الاستثمارات الجديدة كان موضع نقاش "منذ فترة".
وكانت مجموعة "فورد موتور" ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء خطة لاستثمار 6ر1 مليار دولار في المكسيك، واستبدال خطة لاستثمار 700 مليون دولار في مصنعها القائم في ولاية ميشيجان الأمريكية بهذه الخطة.
وشكر ترامب في تغريدة على موقع "تويتر" شركة فورد "لأنها خلقت 700 وظيفة جديدة في الولايات المتحدة. هذه مجرد بداية ومازال أمامنا الكثير".
كما ندد ترامب خلال الأسبوع الماضي بخطط شركة تويوتا موتور اليابانية لإقامة مصنع جديد في المكسيك وتصدير سياراته إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب "تويوتا تقول إنها ستقيم مصنعا في باجا بالمكسيك لإنتاج سيارات كورولا للسوق الأمريكية. هذا لن يحدث، أقيموا المصنع في الولايات المتحدة ، وإلا ستدفعون ضرائب باهظة على الحدود".
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة تويوتا ، أكيو تويودا ، للصحفيين إن الشركة ستضع تصريحات ترامب في الاعتبار عند اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار في المكسيك.